
هيئة التحرير
أفادت مصادر إعلامية موريتانية أن وحدات من الجيش الموريتاني تمكنت من مصادرة كمية كبيرة من الصواريخ والقذائف متوسطة المدى، تم اكتشافها مخبأة في منطقة نائية تعرف باسم “بودائرة” قرب مدينة الريش، شمال شرقي البلاد.
وبحسب المعلومات المتداولة، فإن الأسلحة المصادرة تعود لما يعرف بالناحية العسكرية الثالثة التابعة لجبهة البوليساريو، وتشمل ما يقرب من خمسين صاروخاً وقذيفة. وتعد هذه العملية الأمنية تطوراً لافتاً في ظل التوتر القائم في المنطقة، ووجهت ضربة مباشرة للمليشيات الانفصالية المدعومة من الجزائر.
وتسعى جبهة البوليساريو حالياً إلى استرجاع الأسلحة عبر قنوات غير رسمية بالاتصال مع السلطات الموريتانية، غير أن هذه المساعي لم تسفر عن نتائج حتى الآن، في ظل موقف صارم من نواكشوط.
ويرى مراقبون أن هذه العملية تضع مجدداً في الواجهة قضية الدعم العسكري الذي تتلقاه البوليساريو من الجزائر، ما يعمق الأزمة الإقليمية ويزيد من تعقيد الجهود السياسية الرامية إلى حل النزاع.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه المخاوف من تحول المناطق الحدودية إلى بؤر غير مستقرة لتخزين السلاح، الأمر الذي يشكل تهديداً مباشراً للأمن الإقليمي ويزيد من حدة التوتر بين الأطراف المعنية