أخبارسياسة

تمرد داخل بيت الأصالة والمعاصرة بالفنيدق: نائب رئيس مجلس العمالة يفتح النار على رئيس الجماعة.

محمد المودن

في خطوة غير مسبوقة، خرج محمد اليسيني، نائب رئيس مجلس عمالة المضيق الفنيدق وعضو جماعة الفنيدق، بمنشور ناري على صفحته الرسمية، وجّه فيه انتقادات لاذعة لرئيس جماعة الفنيدق، المنتمي لنفس الحزب، كاشفًا عن اختلالات وصفها #بـالخطيرة في تدبير الشأن المحلي، ومعلنًا موقفًا صريحًا من داخل المؤسسة التي ينتمي إليها.

اليسيني، لم يتردد في وصف واقع الجماعة #بـالمرير، حيث تتوارى المصلحة العامة خلف الحسابات السياسوية الضيقة، وتُدار المؤسسات بمنطق “الملكية الخاصة” بدلًا من منطق المرفق العمومي. وأكد أن صمته لم يعد ممكنًا، معتبرًا أن الاستمرار في التغاضي عن هذا #العبث هو تواطؤ غير مباشر.

إتهامات صريحة… وملفات مثيرة للجدل.

المنشور تضمن لائحة من الملفات التي تثير شبهات فساد وسوء تدبير حسب زعمه، من بينها:
– صفقة “البركينات” التي تم فيها تخفيض القيمة الإجمالية مقابل رفع التسعيرة وتمديد المدة.
– مشروع إصلاح مقبرة سيدي بوغابة الذي كلف حوالي 140 مليون سنتيم دون أثر ملموس.
– صرف حوالي 15 مليون درهم على الإنارة العمومية خلال ثلاث سنوات.
– عدم توزيع الكتب المدرسية رغم صرف الاعتمادات، وغياب حفل التميز للتلاميذ المتفوقين.
– صفقات تزيين موسمية، وشراء عتاد تقني بشكل متكرر، دون أثر واضح على أرض الواقع.

ما يزيد من حدة الموقف أن هذه الانتقادات جاءت من داخل الحزب نفسه، مما يعكس أزمة ثقة داخلية وتصدعًا في صفوف الأغلبية المسيرة. وقد سبق أن عبّرت الأمانة المحلية لحزب الأصالة والمعاصرة عن استيائها من أداء رئيس الجماعة، متهمة إياه بـالانفراد في اتخاذ القرار وضعف التواصل.
رغم حدة الانتقادات، لم يخلُ خطاب اليسيني من دعوة صريحة إلى المصالحة السياسية، حيث مدّ يده إلى كل القوى السياسية والفاعلين المحليين من أجل بناء مشترك لمستقبل أفضل، مؤكدًا أن المدينة بحاجة إلى كل أبنائها، بعيدًا عن الولاءات الضيقة.

خروج نائب رئيس مجلس العمالة بهذا الشكل العلني قد يشكل منعطفًا في المشهد السياسي المحلي، ويفتح الباب أمام نقاش عمومي واسع حول تدبير الشأن المحلي، وضرورة تفعيل آليات المحاسبة والشفافية. كما يعكس حجم التوتر داخل الأغلبية، ويطرح تساؤلات حول مستقبل التحالفات السياسية في المدينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock