
هيئة التحرير
استؤنفت حركة الملاحة الجوية بين المغرب ودول الخليج صباح الثلاثاء، بعد اضطراب مؤقت نجم عن اغلاق جزئي للاجواء في قطر ودول خليجية اخرى، عقب قصف ايراني استهدف منشأة عسكرية اميركية قرب الدوحة.
في المغرب، اعلنت الخطوط الملكية المغربية عبر حسابها الرسمي على منصة “اكس” (تويتر سابقا) ان الرحلة رقم AT216 التي كانت متجهة من الدار البيضاء الى الدوحة عادت الى المغرب بسبب اغلاق المجال الجوي القطري. ولم يصدر عن الشركة اي بيان رسمي اخر يوضح مصير باقي الرحلات او برنامج اعادة الجدولة.
رغم ذلك، اظهرت بيانات الرحلات في مطار محمد الخامس صباح الثلاثاء ان الرحلات نحو الدوحة ودبي وابوظبي انطلقت وفق البرنامج المعتاد، دون تسجيل اضطرابات كبيرة او تأخيرات خارج السياق الطبيعي.
وكانت هيئة الطيران المدني في قطر قد اعلنت مساء الاثنين اعادة فتح اجوائها بعد اغلاق احترازي دام ساعات، تزامنا مع تصعيد عسكري غير مسبوق في الخليج. كما اكدت البحرين والكويت والامارات رفع القيود التي فرضت بشكل مؤقت، واعادة تسيير الرحلات عبر اجوائها بشكل تدريجي.
ويمثل الخط الجوي بين المغرب والخليج احد اهم مسارات الربط الجوي، خصوصا خلال فصل الصيف، حيث يزداد الطلب من قبل افراد الجالية المغربية المقيمة بالخليج، اضافة الى المسافرين عبر الترانزيت نحو وجهات شرق اسيا وافريقيا.
وتسير الخطوط الملكية المغربية وشركات خليجية مثل طيران الامارات وطيران الاتحاد والخطوط القطرية رحلات يومية تربط مطارات الدار البيضاء والرباط ومراكش بعدة مدن خليجية.
ولم تسجل في المطارات المغربية اي حالات فوضى او اكتظاظ غير معتاد، بينما اكدت مصادر ملاحية ان اغلب الرحلات المتجهة الى الخليج “تسير بشكل عادي”، مع اعتماد اجراءات احترازية فنية داخل خطط الطيران، تحسبا لأي مستجد امني.
وتتابع السلطات المغربية وشركات الطيران التطورات الميدانية في الخليج بالتنسيق مع الهيئات الدولية المختصة، فيما دعت منظمة الطيران المدني الدولي الى ضمان استمرار تبادل المعطيات بين مراكز المراقبة الجوية لتفادي اي خطر محتمل على سلامة الرحلات المدنية.