أخباردولي

الأمم المتحدة تتلقى شكوى رسمية من “المينورسو” بعد استهداف إر_ه_اب_ي تبنته البوليساريو بالصحراء المغربية.

هيئة التحرير

قدمت بعثة الامم المتحدة في الصحراء المغربية (المينورسو) شكوى رسمية الى الامانة العامة للامم المتحدة، عقب هجوم صاروخي نفذته ميليشيات جبهة البوليساريو صباح الجمعة قرب مدينة السمارة، في عملية اعتُبرت تهديدا مباشرا لسلامة عناصر البعثة، وتصعيدا خطيرا يهدد مسار الامم المتحدة في المنطقة.

وبحسب مصادر ميدانية، فقد سقطت اربعة مقذوفات في مناطق غير مأهولة على بعد امتار قليلة من نقطة مراقبة تابعة للبعثة، دون تسجيل خسائر بشرية، لكنها خلفت حالة استنفار واسعة، دفعت البعثة الى إجراء تحقيق ميداني عاجل بالتنسيق مع السلطات المغربية، وتفعيل طائرة استطلاع بدون طيار لتحديد مصدر المقذوفات، التي تشير التقديرات الاولية الى احتمال كونها من طراز ايراني.

وفي اعتراف صريح بالمسؤولية، تبنت الجبهة الانفصالية هذا الهجوم عبر إحدى وسائطها الدعائية، من خلال بلاغ مفرط في اللغة الحماسية، احتفى بما وصفه “قصفا مركزا” استهدف ما زعمت انها مواقع للجيش المغربي، وتحدث عن “حالة من الهلع” و”تصاعد الدخان”، في خطاب بدا اقرب الى نص تعبوي موجه للاستهلاك الداخلي منه الى أي بلاغ عسكري ذي مصداقية.

واعتبر مراقبون ان البلاغ، بما تضمنه من عبارات مبالغ فيها وتوصيفات عسكرية نمطية، يعكس ارتباك قيادة الجبهة ومحاولاتها المستمرة لإظهار فعالية ميدانية منعدمة، في وقت تعيش فيه عزلة دولية متزايدة، خاصة بعد اتساع رقعة الدول الداعمة لمبادرة الحكم الذاتي المغربية.

وتصف أوساط دبلوماسية البلاغ بـ”الاستعراضي والعاجز”، مشيرة الى ان الجبهة تعوّض ضعفها السياسي والميداني بإطلاق بيانات دعائية تطغى عليها نبرة التحدي والمغالاة، دون أي تأثير فعلي على ميزان القوى او مجريات الملف الاممي.

وفي المقابل، رفعت بعثة المينورسو تقريرا مفصلا الى الامين العام للامم المتحدة، تضمن حيثيات الهجوم وتحذيرا صريحا من تكراره، مطالبة باتخاذ التدابير اللازمة لحماية موظفيها، مع الاشارة الى ان العملية تمثل خرقا خطيرا لوقف اطلاق النار وتهديدا مباشرا لمهمتها في حفظ الاستقرار ومواكبة المسار السياسي.

ويأتي هذا التصعيد بعد تسارع دعم المجتمع الدولي للمقترح المغربي بمنح الاقاليم الجنوبية حكما ذاتيا موسعا في اطار السيادة الوطنية، وهو ما تعتبره البوليساريو ضربة موجعة لمحاولاتها الانفصالية، فترد عليه باعتماد خطاب عسكري عقيم ومحاولات معزولة لزعزعة الاستقرار عبر اساليب ميليشياوية مكشوفة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock