أخبارمجتمع

م-خ-ت-ل ع-ق-ل-ي يتجول في شوارع الدشيرة وإنزكان ويثير قلق السكان

مكتب أكادير / هشام الزيات

تشهد مدينتا الدشيرة وإنزكان منذ أسابيع حالة من الترقب والخوف في صفوف المواطنين، جراء تجول شخص يعتقد أنه يعاني من اضطرابات عقلية في عدد من الشوارع والأحياء، وسط غياب واضح لأي تدخل من الجهات المعنية .

وبحسب شهادات سكان محليين، فإن المعني بالأمر يتصرف بشكل عدواني في بعض الأحيان، ويوجه كلاما نابيا ومخيفا للمارة، خاصة النساء، ما بات يشكل تهديدا مباشرا لسلامتهن وسلامة الأطفال، وقد أكد شهود عيان أن سلوكياته تتسم أحيانا بالعنف المفرط، مما يثير مخاوف من احتمال وقوع حوادث لا تحمد عقباها .

ويقول أحد سكان حي الجرف بإنزكان: “نراه كل صباح يتجول دون رقابة، وقد حاول أكثر من مرة ملاحقة نساء وفتيات بطريقة مخيفة، ونحن لا نطلب سوى تدخل السلطات لتوفير الحماية للجميع، بما في ذلك هذا الشخص نفسه الذي يحتاج إلى علاج لا إلى الإهمال” .

الوضع لا يقتصر على حي واحد فقط، بل تمتد تحركات الشخص المعني إلى مدينة الدشيرة الجهادية، وحي تراست، وحي الجرف، ومدينة إنزكان، حيث شوهد في مناسبات متكررة وهو يدخل في مشادات كلامية مع مواطنين، أو يتصرف بشكل غير متزن في الشارع العام .

وتتعالى أصوات المواطنين أمام هذا الوضع المقلق مطالبة السلطات المحلية والأمنية، وكذا الجهات الصحية المختصة، بالتدخل العاجل لإيواء هذا الشخص في مؤسسة للرعاية النفسية أو تقديم الرعاية الطبية التي يحتاجها .

ويؤكد متابعون أن هذا التدخل لا يجب أن يكون بدافع العقاب، بل لحماية الشخص نفسه من إيذاء الآخرين أو إيذاء نفسه، وللحفاظ على الأمن العام .

ويذكر إن مشهد شخص يعاني من اضطرابات نفسية يتجول دون رقابة في الشوارع لا يمكن أن يختزل في صورة مأساوية فقط، بل يعد أيضا مرآة لتقصير في أداء بعض المؤسسات التي يفترض أن تضطلع بدورها الاجتماعي والإنساني، ويبقى السؤال المطروح: إلى متى سيبقى هذا الوضع قائما؟ وهل ننتظر وقوع فاجعة حتى نتحرك؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock