هيئة التحرير
دخل المغرب على خط مشروع إنشاء أكبر عجلة دوارة في العالم، بعدما واجه المشروع الذي كان مخططا له في قلب العاصمة الإسبانية مدريد عقبات حالت دون تنفيذه في موقعه الأصلي.
ونقلت وسائل إعلام إسبانية عن مصادر مطلعة أن العجلة 0المقترحة، التي صممها المهندس المعماري كارلوس روبيو بعلو يصل إلى 264 مترا، كانت ستتفوق بأكثر من الضعف على العجلة البريطانية الشهيرة “عين لندن”، وتوفر منصات مشاهدة بحجم ملعب تنس تقريبا.
وبحسب صحيفة “إل إسبانيول”، تم اقتراح إقامة العجلة داخل حديقة تيرنو غالفان بوسط مدريد، بعد أن أكدت دراسة جيولوجية أجريت عام 2024 أن الأرض صالحة للبناء، لكن احتجاجات سكان الحي المجاور دفعت البلدية إلى تعليق المشروع.
وأشارت الصحيفة إلى أن المستثمر الخاص الذي يقف خلف المشروع بدأ يبحث عن مواقع بديلة شمال مدريد، لكن المفاجأة جاءت من خارج إسبانيا، حيث قدم المغرب عرضا رسميا لاستضافة المشروع على أراضيه، في حال تعذر تنفيذه داخل التراب الإسباني.
ولم تكشف السلطات المغربية بعد عن موقع محدد لاستقبال المشروع، لكن العرض المغربي يعكس رغبة في تعزيز الوجهات السياحية من خلال استقطاب مشاريع رمزية ذات طابع عالمي.
وكان المشروع قد طُرح للمرة الأولى خلال الولاية السابقة لمجلس بلدية مدريد، بدعم من تحالف بين الحزب الشعبي وحزب سيودادانوس، حيث كانت نائبة العمدة السابقة بيغونيا فياييسيس من أبرز المدافعين عنه، ووعدت حينها ببناء “أكبر عجلة دوارة في أوروبا”.
في نهاية غشت 2024، أفادت تقارير بأن بلدية مدريد كلفت اتحادا من الشركات بإعداد دراسة تفصيلية للمشروع بكلفة بلغت نحو 58 ألف يورو، خلصت إلى إمكانية بناء عجلة بارتفاع 260.4 مترا، تعادل ناطحة سحاب من 62 طابقا، وتضم عشرات الكبائن.
لكن الدراسة كشفت أيضا أن المشروع سيتطلب إزالة نحو 294 شجرة، أي ما يمثل ستة في المئة من الغطاء النباتي لحديقة تيرنو غالفان، ما أثار انتقادات بيئية واسعة النطاق ساهمت في تأجيل المشروع.
