
هيئة التحرير
تحوّل حفل الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب ضمن مهرجان موازين إيقاعات العالم 2025 إلى حدث مثير للجدل، بعد أن شابته توترات تنظيمية وتأخر في الصعود إلى المسرح وأداء اعتمد جزئيا على تقنية “البلاي باك”، مما أثار استياء الحاضرين.
وبحسب مصادر متطابقة من داخل كواليس المهرجان، رفضت شيرين اعتلاء المنصة قبل تسلم أجرها نقدا، في خطوة وصفت بأنها مخالفة للبروتوكول المتبع، حيث يتم عادة الأداء المالي عبر التحويلات البنكية. هذا الخلاف أدى إلى تأخير انطلاق الحفل إلى ما بعد منتصف الليل.
ورغم الحضور الجماهيري، إلا أن بداية الحفل اتسمت ببرود في التفاعل، خصوصا بعد أن لاحظ الجمهور اعتماد شيرين على الغناء المسجل. وارتفعت أصوات تطالب بالأداء الحي، ما دفع الفنانة لاحقا إلى الغناء المباشر، لكن الضرر المعنوي كان قد وقع.
شيرين، التي سبق أن اعتُبرت واحدة من أبرز الأصوات النسائية في العالم العربي، بدت هذه المرة بعيدة عن التألق الفني، وسط ارتباك تنظيمي وظروف غير مثالية خلف الكواليس، انعكست على أدائها ومزاجها العام.
وفي محاولة لكسر الجمود، دعت إحدى المعجبات إلى الصعود إلى المسرح والغناء معها، غير أن هذه اللحظة العفوية لم تنجح في تغيير الانطباع العام عن الحفل، الذي وُصف على نطاق واسع بأنه ضعيف المستوى ولا يرقى إلى سمعة مهرجان موازين.
وتأتي هذه الانتقادات في وقت يتعرض فيه المهرجان لانتقادات متزايدة من فئات من المجتمع المغربي، التي ترى في تمويله هدرا للمال العام وتطالب بإعادة توجيه الميزانيات نحو قطاعات حيوية كالصحة والتعليم.
من جهتهم، عبر عدد من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من الأداء والتنظيم، مشيرين إلى أن صورة الفنانة تضررت أمام جمهور جاء لمتابعة عرض فني راقٍ، لا لمتابعة مشكلات مالية وكواليس مرتبكة.
ورغم اختلاف الآراء، إلا أن المشهد العام لحفل شيرين كشف عن أزمة أعمق يعيشها المهرجان، تتعلق بالتنظيم، وتوقعات الجمهور، والسؤال الدائم حول أولويات الدعم الثقافي في البلاد.