
المصطفى الوداي
بمناسبة اكتوبر الوردي الذي يشهد عدة أنشطة تدخل في إطار التحسيس بداء سرطان الثدي والرحم، نظمت جمعية بابانا بمراكش لإيواء مريضات ومرضى السرطان، مساء أمس الخميس 16اكتوبر الجاري حفل احتفاء بخديجة القرطي الملقبة ب. مي خدوج.
فمن تكون مي خدوج؟
هي أمرأة عصامية تنحدر من مدينة زاكورة وعاشت بمدينة الرباط، رافقت زوجها الحاج ابراهيم في رحلة إصابته بالسرطان الى غاية وفاته، لتقرر بعد ذلك فتح باب منزلها الى مرضى و مريضات السرطان اللذين يأتون الى الرباط من أجل حصص العلاج الكيماوي، والعلاج بالأشعة.
Chimiothérapie et la radiothérapie
كيف ذلك ؟
مباشرة بعد مراسيم الدفن ردد الفقهاء من أصدقاء المرحوم الحاج ابراهيم، الله يالحاج ابراهيم عاد الأهل و المال ولم يبقى إلا العمل.
كلمات كان لها وقع على نفسية مي خدوج، التي قررت أن تهب حياتها لأعمال الخير، وتحول بيتها الى مركز إيواء مريضات ومرضى السرطان القاطنين خارج مدينة الرباط مع توفير الأكل والإيواء لهم.
ليتحول بعد ذلك منزل مي خدوج بمساعدة السلطة المحلية وعلى رأسهم قائد منطقة سكناها انذاك الى مقر جمعية جنات، التي طورت عملها الخيري وأضحت توفر الأكل و الإيواء الى 120 مريضا شهريا.
وبذلك فخديجة القرطي أو مي خدوج رئيسة جمعية جنات حولتها المعاناة وألام السرطان الى رمز للإنسان القادر على تحويل الألم الى آمال والمعاناة الى توفير الراحة، والدمعة الى بسمة، وتحويل النظرة السودوية الى الحياة الى نظرة وردية تحمل لون اكتوبر الوردي الذي تبذل فيه الجهود الى التحسيس بسرطان الثدي والرحم وحث النساء على اتباع نظام غذائي صحي، ممارسة الرياضة بانتظام، والفحوصات الدورية من أجل الكشف المبكر
مديرة دار بابانا فتيحة بلقاضي استغلت حفل الإحتفاء للتذكير بأن الفضل في توفير مقر دار بابانا يعود للراحل الدكتور الشيخ حرمة بابانا الطبيب السابق بمدينة مراكش، والى كل الفعاليات التي تساهم في توفير ظروف العيش الملائمة وتسهر على راحة مريضات ومرضى السرطان.
فتيحة بلقاضي وجهت شكرها لولاية جهة مراكش أسفي وعلى رأسها والي الجهة والى اللجنة المكلفة بالتنمية البشرية والى المقاطعات والمجلس الجماعي لمدينة مراكش لدعمهم الدائم والمتواصل للجمعية.
كما توجهت بنداء الى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش-اسفي من أجل توفير مدرسين للسهر على تقديم دروس التقوية و الدعم للمتمدرسين من الأطفال المصابين، اللذين يخضعون لعلاج يتطلب ثلاثة أشهر وما فوق.
وفي الختام تم تقديم تذكار مع هدايا من أطراف مختلفة للمحتفى بها خديجة القرطي مقابل أعمالها الخيرية وكأول أمرأة تفتح باب منزلها الى مريضات ومرضى السرطان




