
هيئة التحرير
ذكرت مصادر مطلعة أن إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، تعرض مؤخرًا لمحاولة اغتيال عبر التسميم داخل مخيمات تندوف، في واقعة تشير إلى تصاعد الصراع على السلطة داخل الجبهة التي تعيش على وقع اضطرابات داخلية متزايدة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الحادث لم يكن نتيجة خلاف عابر، بل جاء ضمن خطة مدبرة لإزاحة غالي من موقعه وتعويضه بشخصية أخرى تحظى بقبول أوسع داخل بعض الأجنحة النافذة في التنظيم، والتي باتت ترى في استمراره عائقًا أمام إعادة ترتيب موازين القوى داخل الجبهة.
وتشير المعطيات إلى أن جبهة البوليساريو تشهد منذ مدة انقسامًا حادًا بين تيارين متناحرين؛ أحدهما يسعى للحفاظ على الوضع القائم داخل مخيمات تندوف لحماية مصالحه المرتبطة بالمساعدات والسلطة، في حين يدفع التيار الآخر نحو تبني موقف أكثر مرونة تجاه مقترح الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب، ما يعني عمليًا تقليص نفوذ الجبهة وتسليم إدارة المنطقة إلى الجزائر.
ويرى مراقبون أن هذه الخلافات المتفاقمة حول الزعامة والتوجه السياسي أدت إلى أجواء من الشك والتصفية الداخلية، خصوصًا بعد تراجع الدعم الدولي للجبهة وتزايد العزلة التي تعيشها في ظل المتغيرات الإقليمية، وهو ما جعل محاولة تسميم غالي انعكاسًا واضحًا لحالة الانقسام التي تضرب كيان البوليساريو من الداخل.



