أخبارمجتمع

ساكنة إنزكان تطالب بحملة عاجلة لمعالجة ظاهرة المشردين والمختلين العقليين حفاظاً على سلامة الجميع

مكتب أكادير / هشام الزيات

تشهد مدينة إنزكان في الآونة الأخيرة تزايداً ملحوظاً في عدد المشردين والمختلين عقلياً الذين يتجولون في الشوارع والأزقة، ما أثار قلقاً متنامياً لدى الساكنة المحلية، التي باتت تخشى على أمنها وسلامة أبنائها، خاصة في ظل انتشار هؤلاء الأشخاص قرب المؤسسات التعليمية، والأسواق، والأماكن العمومية .

ويؤكد عدد من المواطنين أن الظاهرة أخذت منحى مقلقاً، إذ أصبح من النادر أن تمر زنقة أو حي دون أن يصادف المرء شخصاً يعيش في وضعية تشرد أو اختلال عقلي، بعضهم في حالة غير مستقرة قد تشكل خطراً على المارة، والبعض الآخر في حاجة ماسة إلى العناية الصحية والإيواء .

وفي تصريحات متفرقة، عبر العديد من سكان المدينة عن مخاوفهم من تزايد حالات الاعتداء أو السلوك العدواني التي قد تصدر عن بعض هؤلاء الأشخاص، مطالبين السلطات المحلية بشن حملات ميدانية منظمة لإيوائهم، مع التنسيق بين المصالح الاجتماعية والمستشفيات المختصة، حتى يتم التعامل معهم بشكل إنساني وعقلاني يضمن سلامة الجميع .

ويقول أحد سكان حي الجرف: “راه المدينة ولات عامرة بالمتشردين والمختلين، الكلاب والقطط دروا ليهم مركز الإيواء، و المتشردين والمختلين خلوهم ضايعين في الأزقة ولّينا اليوم خايفين على ولادنا، خصوصاً الصغار اللي كيمشيو للمدرسة بوحدهم، خاص تدخل عاجل من السلطات” .

ومن جانب آخر، شدد فاعلون جمعويون على أن التعامل مع هذه الفئة لا يجب أن يكون فقط من زاوية أمنية، بل من خلال مقاربة اجتماعية وصحية متكاملة تضمن إعادة إدماجهم في المجتمع، أو توفير الرعاية الطبية والنفسية الضرورية لمن يعانون من اضطرابات عقلية .

وتبقى الدعوة موجهة إلى السلطات المحلية والجهات المختصة بإنزكان، من أجل التحرك السريع ووضع خطة إنسانية فعالة للحد من هذه الظاهرة، حفاظاً على أمن وسلامة الساكنة، وصوناً لكرامة هؤلاء الأشخاص الذين يعيشون في أوضاع صعبة تستدعي التدخل والرعاية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock