أخباردولي

تهنئة إسرائيلية للمغرب بعد اعتماد مقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية

مكتب أكادير / هشام الزيات

في مشهد دبلوماسي لافت يعكس التحولات المتسارعة في خريطة العلاقات الدولية، شهدت منصات التواصل الاجتماعي اليوم فاتح نونبر الجاري، تفاعلاً واسعاً من شخصيات إسرائيلية بارزة سياسية وعسكرية وثقافية، عبرت عن تهانيها للمملكة المغربية عقب قرار مجلس الأمن اعتماد مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية بوصفه الحل الواقعي و الوحيد لإنهاء النزاع المفتعل حول الأقاليم الجنوبية .

فقد بادر رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى نشر تدوينة على حسابه الرسمي عبر فيها عن «تقديره الكبير لحنكة جلالة الملك محمد السادس ورؤيته الحكيمة في ترسيخ السلم والاستقرار بالمنطقة»، مؤكداً أن هذا القرار يمثل «خطوة تاريخية نحو مستقبل من التعاون الإقليمي والتنمية المشتركة» .

كما شارك في التهاني رئيس الكنيست، ووزير الدفاع، والناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، ومدير جهاز الاستخبارات (الموساد) إلى جانب شخصيات فنية وثقافية إسرائيلية، جميعهم نشروا صوراً ورسائل تضامن مع الشعب المغربي، مرفقة بعبارات الإعجاب بقرار المجتمع الدولي الذي صادق على المقترح المغربي للحكم الذاتي .

وتأتي هذه التفاعلات في سياق العلاقات المتنامية بين الرباط وتل أبيب منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين سنة 2020، حيث شهد التعاون الثنائي تطوراً في مجالات متعددة، من الاقتصاد والتكنولوجيا، إلى الأمن والدفاع والثقافة .

ويرى مراقبون أن المواقف الإسرائيلية الأخيرة تعكس دعماً واضحاً للمغرب في ملف وحدته الترابية، وتعزز مكانته الإقليمية كفاعل أساسي في استقرار شمال إفريقيا ومنطقة الساحل، كما تؤكد في الوقت نفسه أن المقترح المغربي، الذي حظي بتأييد متزايد من دول مؤثرة عبر العالم، بات اليوم المرجعية الواقعية لحل هذا الملف الذي طال أمده .

ومن جهتها، عبرت فعاليات مغربية على مواقع التواصل الاجتماعي عن ترحيبها بالمواقف الدولية الداعمة، معتبرة أن هذه التهاني تمثل اعترافاً إضافياً بوجاهة المقاربة المغربية القائمة على الحوار والتنمية واحترام السيادة الوطنية .

وفي ظل هذا الزخم الدبلوماسي المتصاعد، يبدو أن صفحة جديدة تكتب في مسار القضية الوطنية الأولى، تؤكد أن المغرب ماضٍ بثبات نحو ترسيخ سيادته الكاملة على أقاليمه الجنوبية، في ظل إجماع دولي يتسع يوماً بعد يوم حول مبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الحل الواقعي والعملي والدائم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock