مجتمع

حرف و مهن في طريقها للاندثار ، حرفة اللحامة نموذجا

الوداي مصطفى / مراسل مراكش

ابا العربي يعتبر من بين من لازال يزاول هذه الحرفة التي بدأت تندثر مع تطور نوعية الأواني المنزلية، التي أصبحت من السراميك والاينوكس والگرانيت…. ولم تعد أغلب العائلات خصوصا الميسورة في حاجة إلى لحم أواني المطبخ. لكن ابا العربي الذي امتهن حرفة اللحام في مطلع الثامنينات (1980) و كان اليهود المغاربة يمتهنون أيضا هاته الحرفة.

لنعود إلى ابا العربي اللحام الذي كان يجول في شبابه بين القرى والمداشر، ويستقر في مكان معين خصوصا يوم السوق الأسبوعي، حيث يتجه نحوه سكان القبيلة وكل واحد يحمل أواني في حاجة لترميم ابا العربي، وغالبا ما يكون المقابل حبوب القمح والشعير وحسن الضيافة حسب كرم القبيلة.

لكن مع مرور السننن وتكوين أسرة، كان ابا العربي في حاحة الى الاستقرار ، وبالفعل وجد له مكانا في ملتقى عرصة بنبراهيم وعرصة اهيري وسيدي احمد السوسي طبعا بمدينة مراكش، ليركن في هذا المكان ويزاول حرفته بكل تفان، وبوجه بشوش وسط ساكنة شعبية، لازالت في حاجة لخدامات ابا العربي، لإصلاح ما أفسد الدهر من أواني المطبخ، خصوصا أن عوز أغلبية ساكنة هذه المنطقة لاحول لهم، من أجل اقتناء أواني للمطبح من النوع الجيد.

أطال الله في عمر ابا العربي اللحام الرجل الطيب، وآعانه على كسب قوته من عرق جبينه وبارك له في رزقه…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock