تيزنيت : لقاء تحسيسي لفائدة الحرفيين حول تمويل قطاع الصناعة التقليدية
هشام الزيات/ مراسل أكادير
نظمت صباح اليوم الأربعاء 31 غشت الجاري، بقاعة الندوات داخل المعرض الإقليمي للصناعة التقليدية بساحة الأمير مولاي عبد الله بمدينة تيزنيت، الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية، لقاء تحسيسي لفائدة الحرفيين حول تمويل قطاع الصناعة التقليدية، وذلك على هامش المعرض الإقليمي للصناعة التقليدية المنظم بمدينة تيزنيت في الفترة الممتدة ما بين 26 غشت 2022 إلى غاية 02 شتنبر 2022 .
وأطرت هذا اللقاء كل من رئيس مؤسسة مبادرة سوس ماسة، ورئيس غرفة الصناعة التقليدية ، والنائب البرلماني ورئيس المجلس الجماعي لتيزنيت، بحضور اعضاء الغرفة و ثلة من الصانعات و الصناع التقليديين .
وفي كلمته الافتتاحية أشار ” عبد الحق أرخاوي” رئيس غرفة الصناعة التقليدية، أن القطاع يعرف مؤخرا مجموعة من الاوراش تجعله مهيكلا، الأمر الذي جعل الوزارة الوصية مع الغرف يشتغلان على مجموعة من الأمور من بينها ورش صندوق الحماية الاجتماعية، وتنظيم المعارض والملتقيات والتكوينات والبنيات التحتية كالاحياء الحرفية والمجمعات، وفي إطار شراكة مع المجالس المنتخبة، إلى جانب تمويل مشاريع الصناع التقليدييين ومواكبتهم وهو مكسب، يقول حيث أن الغرفة شريك مع مؤسسة سوس ماسة مبادرة، والتي تعد نموذجية على المستوى الوطني .
فيما هنأ بداية النائب البرلماني ورئيس المجلس الجماعي لتيزنيت ” عبد الله غازي “، على حسن تنظيم هذا المعرض، وديناميتها و قال ” كجماعة لا يمكن إلا الإنضمام لهذه التظاهرة والتي تدخل في إطار تنشيط المدينة وهو توقيت نختتم به موسم العطلة لزوار المدينة ونفتح فيه الشهية لموسم اجتماعي جديد، واضاف بأن الصانع التقليدي اليوم لذيه حاجيات غير تقليدية، والتي لم تكن لدى الصانع القديم، منها التدبير والتمويل والتسويق وهي ادوار جديدة والغرفة واعية بهذا الأمر، وبالنسبة للتمويل، أضاف بانه لدينهم الحظ في الجهة ان يكون فاعلون لذيهم تجربة وصارت مرجعا لذى المستوى الوطني مثال مبادرة سوس ماسة، مشيرا ان الصناعة التقليدية بإقليم تيزنيت تعد جزء من النسيج الاقتصادي الاكثر أهمية .
ومن هذا جانب قال ” محمد المودن ” رئيس مؤسسة مبادرة سوس ماسة، أن
إقليم تيزنيت لذيه خصوصية لذى المؤسسة خصوصا مع المجلس الإقليمي وساكنة تيزنيت ” من الناس المعقولين وملتزمون باداء المستحقات”، مضيفا أن قطاع الصناعة التقليدية هو أول قطاع تموله المؤسسة وبدون فوائد، مذكرا الحضور أن المؤسسة عملت على تنزيل تجربة فرنسية، حيث كانت في البداية تجربة متواضعة من خلال تمويل 10 مقاولات في السنة وبمبلغ 700 الف درهم، بعدها ارتفاع العدد إلى 200 مستفيد في السنة، وفي ازمة كورونا تم خلق 171 مقاولة، و اليوم 990 مقاولة .
وبخصوص الصناعة التقليدية، يقول المودن ، كانت المؤسسة تمول شراء الآليات، لكن تم اكتشاف ان الآليات بدون مواد أولية لا شيء، فتم توسيع قاعة الاستفادة لتشمل هذه الاخيرة، مؤكدا ان التمويل يدخل في إطار المال العام وبالتالي يجب أن يمنح بشروط و للقطاع المهيكل، مبسطا طرق وشروط الإستفادة من هذا التمويل .
وفي الاخير فتح باب النقاش مع الصانعات والصناع الحاضرين، حيث بسطوا مجموعة من التساؤلات والملاحظات، والتي تلقت إجابة شافية من رئيس مؤسسة مبادرة سوس ماسة من جهة ومن رئيس غرفة الصناعة التقليدية من جهة اخرى .