أخبار

هل الزيارة الملكية لحضور القمة العربية بالجزائر ممكنة؟؟

 

عبد اللطيف شعباني

 

 

صرح الخبير في العلاقات الدولية ورئيس “مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية” محمد بودن لفرانس24 بما يلي : “لحدود اليوم لم يتحدث أي مصدر رسمي بهذا الخصوص وأعتقد أن الوقت ما زال مبكرا نسبيا. وباستثناء إعلان الدبلوماسية المغربية عن استعدادها لاستقبال المبعوث الجزائري الذي سيحمل دعوة رسمية للملك محمد السادس ليس هناك جديد اليوم. الزيارات الملكية يتم الإعلان عنها عبر القنوات الرسمية وفق جدول زمني محدد وفي الوقت المناسب”.

 

وأضاف بقوله : “في تقديري كل الاحتمالات واردة… والمؤكد أن المملكة المغربية ستقوم بدراسة الدعوة الجزائرية ومضمونها والتعامل مع مختلف أبعاد الموقف وتفاصيل الأحداث الرسمية في القمة العربية”.

 

وفي كل الأحوال، تبقى “الزيارة الملكية للجزائر ممكنة في ظل طموح الدول العربية الوازنة لبعث روح جديدة في العمل العربي المشترك من جهة، ومن جهة أخرى فإنها ستكون منسجمة مع سياسة اليد الممدودة للمملكة تجاه الجزائر، والتي تمسك بها الملك محمد السادس بشجاعة والتزام أخوي وسط مناخ من التلميحات السلبية في الجوار”.

 

ويشير المحلل المغربي إلى أن “اتصالات مستمرة بين المملكة المغربية وشركائها في جامعة الدول العربية إلى غاية موعد القمة بخصوص تفاصيل متعلقة بالبيان الختامي وخارطة المملكة المغربية ومستوى استقبال الوفد المغربي وموعد تناول الكلمة والموقع في الصورة الرسمية وقاعة المؤتمر، ومختلف التدابير والضمانات زيادة على صيغة مرور الطائرة في الأجواء الجزائرية في ظل واقع العلاقات الثنائية بين البلدين”. لضمان شروط المشاركة المغربية.

وبرأي المحلل محمد بودن، “الزيارة الملكية للجزائر إن حصلت، ستمثل حدثا تاريخيا وتطورا بارزا في البيئة الاستراتيجية للمشهدين العربي والمغاربي ؛ بحكم أن الزيارات رفيعة المستوى تسمح باتخاذ قرارات استراتيجية”.

 

كما ينظر بودن إلى هذه الزيارة في سياقها الإقليمي بالقول: “لا شك أن السياقات المحلية والإقليمية تؤثر على الزيارات الرسمية في الفضاء المغاربي، لكن ثمة توقعات كبيرة من زيارة الملك محمد السادس للجزائر، إن تقررت في ظل رغبة عدد من دول الخليج العربي والشرق الأوسط، في معالجة ما تمزق من وصال بين المغرب و الجزائر”.

 

ويخلص بودن إلى أن “المشاركة الشخصية للملك محمد السادس في القمة العربية بالجزائر يمكن أن تفتح باب الحوار مع الجزائر؛ وإيجاد صيغة للتعامل بين البلدين ، رغم أن الواقع.. يقول بأن العلاقات بينهما، لا يمكن أن تسير بالعمق والإيقاع المطلوبين بين عشية وضحاها، وتحتاج لتدابير دائمة على مستوى الحوار والتشاور، بما يعود بالنفع على علاقات الأخوة والمصاهرة بين الشعبين”، ويمهد الطريق للتفكير في المستقبل والمصير المشترك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock