رواية الشاب عبد العالي البركي تحت عنوان: الخبز الحافي
محمد اوفطومة/مكتب وجدة
مازلت أتذكر أني كنت أرتدي سروال أبي، كان أكبر مني، وكنت أيام البرد لا جد ما ألبسه، كان محل السكن عبارة عن دكان صغير، عندما كبرت و ترعرعت في سن التامنة عشر توجهت إلى ملحقة القانون والشريعة التي كانت أنساك بمدينة بوزان، قمت بأداء واجبات الدراسة – جمعية الاباء تأمين…، لكن المسؤول عن مسكن المؤسسة (الداخلية)، قال:” أن جميع الغرف مملوءة” ( رغم أن الموسم الدراسي لم ينطلق بعد)، كانت الصفعة قوية إستفقت من خلالها لأجد نفسي في الشارع، كانت المشاكل الأسرية مضطربة مند أن كنت صغير، كيف أن الوالدين صاحبوني من الفصل الدراسي إلي المحكمة و أنا إبن الثمانية سنوات، كل سبل التشرد كانت تناديني، لكن إخترت أن أكون أديبا، و كانت العصامية هي البديل طالما أني لا أفهم في كثير من الحصص، لم يكن أحد يساعدني كنت منبود تحت دريعة الفقر، بدأت أفكر من أجل الخروج من عنق الرحم لكن ولادتي كانت في ظروف قيصرية
كان أول درس لي هو تجاهل ضحكة و إبتسامة المستهزئين، مازلت أتذكر أنني تصارعت مع أستاذ التربية التشكيلية عن عدم إحضار الصباغة، كم تصارعت من قبل مع أستاذ الإجتماعيات لعدم توفري على جميع ألوان أقلام الحبر الجاف، كنت متمرد عن الحقوقي ولم تكن تهمني سلطة الأستاذ الذي لا يمتلك ميزان للإنسانية، كان الأدب والعصامية والحقوق والشريعة دورس أقرأها على نحو العلوم الطبيعية، ولم يكن يهمني مبدأ سارتر وسيمو دبيفور، كنت متمسك بدكارث، و أنظر للآخرين بطرف داروين، حتي العالم بعد لم يتجاوز نظام العشائر (فكل مجتمع له طقوسه، هويته و خصائصه) ولم نتخطى الثقافة الملح لا يزال الأستاذ والمحامي والفقيه والصحفي، يأخد راتبه بإسم حارس الملح.