بوادر تكوين منتخب وطني يمتع ويبدع
الوداي مصطفى /مكتب مراكش
في أجواء تشبه مباريات نهائي كأس العالم ، مدرجات ممتلئة ،أرضية جيدة، خصم بنجوم جاورت أعتد الأندية الأوربية، وإن كان مستواه تراجع شيئا ما ، وتحكيم في المستوى جرت مقابلة المنتخب المغربي ضد نظيره الشيلي
وتزامن تاريخ اجراء المباراة 23 شتنبر مع تاريخ ميلاد الناخب الوطني وليد الركراكي الذي ازداد في 23 شتنبر 1975 ، ليقدم لنفسه أحسن هدية في عيد ميلاده؛ أول انتصار له في أول خروج له مع النخبة الوطنية، أول انتصار على فريق من أمريكا الجنوبية منذ 58 سنة، بما فيها المباريات الرسمية والودية.
أول ما يسترعي الانتباه، هو عودة روح الفريق للمنتخب ، حماس االاعببن وتلاحم المجموعة ؛ و الأجواء الحميمية بين اللاعبين.
ثم التطرق إلى بعص النقاط التي يمكن استخلاصها من المباراة الشوط الأول، لم يصل إلى المستوى الذي يرغب فيه الناخب الوطني، وأهم ما شهده هذا الشوط هو تغيير نسق لعب المنتخب، مقارنة مع كيف كان يظهر مع ڤهيد خاليلوزيتش، الضغط على حامل الكرة ، وكيفية استرداد الكرة من الخصم في ظرف وجيز، الشيء المهم كذلك هو حماس اللاعبين ورغبتهم في الظهور بمستوى يليق بحمل القميص الوطني.
الشوط الثاني تحسن أداء المنتخب؛ وسيطر في فترات على أطوار المباراة، أهم النقاط الايجابية عودة حكيم زياش جعلت الرواق الأيمن يشكل أهم نقط قوة المنتخب؛ وموقعا هجوميا لتهديد مرمى الخصوم اعتمادا على التناسق والتناغم بين زياش وأشرف حكيمي، والتمريرات والكرات المقوسة والساقطة على المقاس من اليسرى الساحرة لحكيم زياش.
الرواق الأيسر تغير بشكل ايجابي، حيث كان يشكل نقطة ضعف المنتخب ، ولاتنطلق منه الهجمات الا نادرا ، شكل خطورة على مرمى الشيلي بتسربات بوفال ومراوغاته الفنية ، والإضافة التي أضافها نصير المزراوي من الناحية الدفاعية والهجومية.
مع زياش في اليمين وبوفال في اليسار خط هجوم المنتخب ربح جناحين يقدمان كرة قدم عصرية خصوصا اذا تفادي بوفال بعض اللمسات الزائدة النقطة السلبية في خط الهجوم النصيري الذي لازال يظهر بمستوى باهث بعيد عن لاعب يشكل قوة ضاربة في منظومة وليد الرگراگي.
المباراة افرزت لنا خط وسط ميدان يجيد الربط بين الخطوط ويكسر هحمات الخصم خط الدفاع كانت بعض الهفوات في عمقه، لكن تبقى طبيعية لأن الثنائي سايس وداري لعبا اول مباراة لهما.
على العموم مستوى المنتخب يطمئن عشاق المستديرة ويؤكد ان بامكان المنتخب ان يتحسن مردوده، ويظهر بمستوى جيد في المونديال لانه يتوفر من اللاعبين الموهوبين Armada
، على مايحسب لوليد في اول ظهور له هو التوظيف الجيد للاعبين والتغييرات التي قام بها، فلم يغير النهج التكتيكي وانما غير رجلا برجل ؟ ليتعرف على مستوى كل لاعب على حدا ، وعلى قطاع الغيار التي يمكن الاعتماد عليه، وفعلا تغييرات الراكراكي كشفت عن لاعب يملك الحلول التي كان الفريق الوطني يفتقدها ، الا وهي التسديد من بعيد. والذي سجل منه الوافد الجديد الصابري الهدف الثاني؛ هذا اللاعب يعتبر إضافة للنخةالوطنية.
أظن أن تصريح الناخب الوطني كان موضوعيا حين نبه الى بعض نقط ضعف المنتخب الوطني، والتي سيحولها خصوم المغرب في المونديال الى منافذ للوصول لمرمى بونو ؛ وليد ايضا ركز على كون الشيلي فقد كثيرا من مقوماته ولايمكن لهذه النتبجة ان تكون خادعة لان منتخبات بلجيكا، كرواتيا وكندا كلها منتخبات قوية و انتصرت. بكيفية مقنعة في لقاءاتها التجريببة.
يبقى الفوز على الشيلي فوزا مهما ومعنويا وسنتظر كيف ستجسد رؤى وطموح وفكر الناخب الوطني في مقابلة الباراغواي لبلوغ مستوى نسق اللعب المطلوب وهل سيقحم اللاعبون الذين لم تعطهم فرصة في مباراة الشيلي، وهل سيمنح مساحات زمنية اكبر للاعبين دخلوا في اخر دقائق المباراة كمثال عبد الصمد الزلزولي..
ما يمكن استنتاجه أن التنافسية ستكون ببن عناصر المنتخب لضمان المشاركة في مونديال قطر 2022، وانه ليست هناك اماكن محجوزة داخل المنتخب لأي لاعب، ويبقى الاشتغال والمثابرة في التداريب ومستوى ظهور اللاعببن مع انديتهم هو معيار حجز مكان في نهائيات قطر 2022.