نفحات رمضانية – الحلقة الحادية عشر – أثر الكلمة الطيبة والابتسامة برمضان

الكلمة الطيبة والابتسامة سلاحان قويان في بناء العلاقات الإنسانية وترسيخ قيم المحبة والسلام بين الناس. فليست مجرد أفعال بسيطة، بل لها تأثير عميق في النفوس، فهي تخفف الألم، وتمسح الحزن، وتزرع الأمل، وتبعث الطمأنينة في القلوب
أهمية الكلمة الطيبة:
الكلمة الطيبة مفتاح القلوب، وهي وسيلة لنشر الخير والسلام بين البشر. قال الله تعالى:
“أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ” (إبراهيم: 24).
فكما أن الشجرة الطيبة تثمر وتعطي خيرًا، كذلك الكلمة الطيبة تبني النفوس، وتزرع الخير، وتترك أثرًا جميلًا لا ينسى.
والكلمة الطيبة لا تقتصر على المدح والثناء، بل تشمل كل ما يرفع من معنويات الآخرين، سواء كانت نصيحة، تشجيعًا، مواساة، أو حتى دعاءً صادقًا.
أثر الابتسامة في النفس والمجتمع
الابتسامة من أبسط الوسائل التي يمكن أن تُدخل السرور على القلوب، وهي سلوك نبوي كريم، فقد قال النبي ﷺ:
“تبسمك في وجه أخيك صدقة” (رواه الترمذي).
فالابتسامة تعبر عن المودة، وتكسر الحواجز، وتمنح شعورًا بالراحة والأمان، كما أن لها فوائد صحية، حيث تساعد على تقليل التوتر وتحفيز إفراز هرمونات السعادة في الجسم.
تفعيل الكلمة الطيبة والابتسامة في رمضان
في شهر رمضان المبارك، تزداد حاجة الناس إلى التراحم والتآلف، فالصيام لا يعني فقط الامتناع عن الطعام والشراب، بل هو مدرسة أخلاقية تعلم الصبر، والتسامح، والعطاء.
الكلمة الطيبة في رمضان ترفع من معنويات الصائمين، وتعينهم على الصبر.
الابتسامة في رمضان تزيد من الألفة بين الناس، وتعكس روح الإيمان والرضا
وختاما الكلمة الطيبة والابتسامة هما مفتاح القلوب وأساس التعامل الإنساني، وهما لا يحتاجان إلى جهد أو مال، ولكن تأثيرهما يفوق كل شيء، فلنحرص على نشرهما في حياتنا، خصوصًا في رمضان، ليعم الخير، وتكون أفعالنا امتدادًا لرسالة الإسلام في نشر الحب والسلام بين البشر.
للإيمان الشباني