مستشفى مع وقف التنفيذ….
فكيك عمراني بنعبد الرحمان
احتجاجات متكررة لمواطنين وموظفين أمام المستشفى الإقليمي ببوعرفة،للتعبير عن التذمر من الوضعية التي يوجد عليها. معتبرين غياب الطاقم الطبي المداوم، والإهمال سر لن يعلمه إلا من يتقدم للاستفادة من خدمات هذا المستشفى، حيث أن حضور طبيب حراسة واحد، مع غياب الباقي بمن فيهم أطباء الاختصاص المداومين استخفاف بصحة المغاربة، وإهمال مقصود، وهروب من المسؤولية ، وبالأخص من قبل الإدارة، ومندوب الصحة وطاقمه.
إن تنقيل مرضى يستقبلهم مستشفى الحسن الثاني ببوعرفة إلى المستشفى الفارابي ، الذي يعاني أكثر من نقص الموارد و الأطر ، هذا كله بفعل تقاعس بعض أطباء الحراسة عن الحضور.
المستشفى والاكتفاء بمتابعة بعض الحالات من منازلهم باستعمال المكالمات الهاتفية يعتبر قمة الرداءة المهنية بما تحمل الكلمة من معنى.
تاركين المواطنين يتوسلون للطبيب الوحيد المداوم الذي يضطر تارة لتلبية طلبات كل المرضى ، رغم الضغط عليه أو اللجوء إلى الهاتف للاتصال بالطبيب الخاص ، لتتبع الحالة من فراشهم بوجدة عبر الهاتف، وتقاضيهم رغم ذلك تعويضات مهمة في ظل غياب المراقبة وصمت المسؤولين، لأن معظمهم منازلهم من زجاج فيخافون قصف زجاج الآخرين…الحراسة الطبية في أحسن الأحوال يقوم بها طبيب في كل مصلحة، وممرض حراسة وحيد بأغلب مصالح المؤسسة، ، وهو ما نبه إليه العديد من المناضلين النقابين والجمعية المغربية لحقوق الإنسان في اجتماعات خصصت للوضع “الكارثي” ، الذي أصبح عليه المستشفى. كما أن الانقطاع المتكرر للمواد الصيدلية التي تدخل في التزامات المستشفى الحكومي ، جعل التردد في القبول بالشعارات التي ترفعها الوزارة حول السياسة الدوائية.
لا يزال طاقم مستشفى اسمه الحسن الثاني ببوعرفة غير قادر على إنعاش طفل من لسعة عقرب لدغته في غفلة منه، نظرا لغياب الترياق بالمستشفى، مما يجعل عائلته تستعد لاجراءات الدفن ، بعدما تخلت الانسانية عن أحد أبنائها..
في سنة2022و لا يزال مستشفى اسمه الحسن الثاني ببوعرفة يحول مصاب في حادثة سير إلى مستشفى الجهوي بوجدة أو مصحة خاصة لإجراء فحص بالأشعة على رأسه ليباغثه القدر داخل سيارة “الإسعاف”ويسلم روحه لخالقه قبل تجاوز مدينة تندرارة … في 2022ولا يزال طاقم مستشفى اسمه الحسن الثاني ببوعرفة يحول مصاب بكسر إثر حادثة إلى مستشفيات وجدة ، لكون طبيب العظام نائم ولا يريدون إزعاجه….
في 2022 لا يزال مستشفى اسمه الحسن الثاني يثير الجدل ، دون فتح تحقيق معمق من قبل الوزارة الوصية للوقوف على مكامن الخلل.