المفتش التربوي الاستاذ الطاهر بونوة و ذكرياته أيام الدراسة
محمد أوفطومة/ مكتب وجدة
وقع بصري صبيحة اليوم على هذه الطريق،ولعل الذي سلكها ولو مرة واحدة سيتذكرها جيدا،إنها الطريق التي تربط وجدة ببوعرفة.
نحن الذين عملنا بإقليم فجيج سنوات الثمانينات نتذكر جيدا سفرياتنا عبر هذه الطريق التي كانت توصلنا إلى جزء من وطننا الحبيب لممارسة مهمتنا داخل حقل التربية والتعليم،وبالعودة إلى هذه الطريق موضوع حديثنا،يمكن القول بأننا نحن أبناء منطقة النجود العليا تعاملنا معها بأريحية تامة بحيث لم نكن نكترث لما يقوله عنها بعض المسافرين الذين ألفوا السفر وسط الحقول، والمباني والمروج الخضراء، والبساتين الغناء،لأننا كنا نسافر داخل بيئتنا الشبه صحراوية التي ألفناها وألفتنا، حتى أن أحد الزملاء القادم من المدن الداخلية قال لي و الحافلة تشق طريقها نحو مدينة بوعرفة،وقد طال به السفر:
Je suis un voyageur vers l’infini.
قضينا السنوات التي كتب الله لنا أن نقضيها بإقليم فجيج،وهي سنوات راكمنا فيها تجارب وعلاقات لازلنا نحتفظ بها.
فالتحية كل التحيةأبعثها لسكان إقليم فجيج أهل النخوة والجود والكرم.