أخبار

الأسبوع العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة.

خيي محمد بن عزوز //مكتب جرسيف .

أسبوع التربية، هو حدث رمزي يولي الإهتمام بشريحة من الأطفال مصابين بإعاقات ذهنية وبدنية، ومدى تضحيات الأباء من أجل حياة أبنائهم، خصوصا هاته الفئة من الأطفال، التي تحتاج إلى معاملة خاصة، وتحفيزهم من أجل الإنخراط في المجتمع، الذي ينبغي عليه ان يغير نظرته الى الشخص المعاق، وفق ماتقتضيه الأعراف الدولية وإتفاقيات 2008 للأمم المتحدة، الرامية إلى ادماج فئة المصابين بالعاهات في منظمومة حقوق الإنسان، وأيضا وفق ما يقتضيه الضمير الإنساني الصافي النقي، الإعاقة الفعلية هي إعاقة الضمير وليس إعاقة الجسد، ولنا في الحياة أمثلة يسقط فيها المفهوم الميكانيكي لحتمية العلوم الإنسانية، التي تحصر الإنسان في أنه ابن بيئته، وأن الوسط الإجتماعي يؤثر على مستقبل الشخص، بل هناك الإرادة والعزيمة وقوة الشخصية، مما يستوجب معه تغيير مفاهيم التفاهة ونظرة الآخر .

فقد قدم كثير من ذوي الإعاقة دروسا للأصحاء، من خلال عدة نماذج وأمثلة، فهناك العالم الفيزيائي دوكينز وما أدراك ما دوكينز، وهناك أيضا الحبيب المومو، الحافظ الفقيه الذي لايكاد يتكلم إلا بمشقة الأنفس، أبكى الأمم في مسابقات القرءان الكريم من مشرقها إلى مغربها وهو حافظ للقرآن رسما وضبطا، وهناك الطفل الذي افتتح مونديال قطر غانم المفتاح، الطفل الذي توج بطلا قبل تتويج الأبطال في حفل الفيفا العالمي، الذي افتتحه رفقة الممثل الشهير مورغان فريمان، فأذهل العالم وأثار الإعجاب أكثر من نجوم هوليود ،سطعت نجوم غانم المفتاح في سماء الفيفا، فأبدع بخطاب انصت له الضمير الإنساني العالمي ،هذه هي دروس الإرادة والحياة ،فكان له القول وللآخرين الإصغاء .

نماذج وشخصيات يحتم علينا وجودهم، دعم أباء وأولياء هذه الشريحة ونشر خطاب الإنسانية في القلوب، بتعظيم قدر الإنسان الذي جعل الله حرمته أكبر من حرمة البيت العتيق، وذالك ببناء الإنسان، فعندما نبني أفرادا صالحين يمكن ان نتحدث عن مجتمع صالح، وهذه مسؤولية الجميع في التوعية بهذا اليوم العالمي، الهادف إلى التحسيس والتربية، ودعم الآباء والأطفال ذوي الإعاقات ،،،

ففيك ينطوي العالم كله مادمت إنسانا ،وقانون الوفرة كلي في الكون وبدون سعر لأن النذرة هي محدد السعر، فانظر إلى بدائع زهور رياض الإنسانية، وتمعن لإعطاء الفرصة لكل واحد دون تكبر ولا إستعلاء ،فقد يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock