جرسيف …قصبة أمسون التابعة لجماعة تادارت إرث حضاري ومشاريع مستقبلية.

خيي محمد // مكتب جرسيف
تعد قصبة امسون من المآثر التاريخية التي يزخر بها إقليم جرسيف، معلمة شاهدة على حضارة الدولة العلوية الشريفة إبان فترة حكم المولى إسماعيل، الذي يعتبر المؤسس الحقيقي لهذه القلعة التاريخية سنة 1860م، كقصبة لتحصين ثغور المملكة المغربية، فكانت المنطقة وعبر التاريخ مسرحا لأحداث ومركزا تجاريا مهما يربط شرق المغرب بغربه .
و لنفض الغبار عن المنطقة انتقل مكتب يسپربس 7إلى عين المكان لتوثيق اللحظة الحالية لتاريخ مجيد لم يبقى منه إلا أطلالا بالية ،مما توجب علينا الاتصال برئيس جماعة تادارت والذي لبى الطلب بصدر رحب مكلفا نفسه عناء التنقل الى عين المكان ،موضحا أن هذا الإرث التاريخي يعد من أولويات الجماعة التي تحاول رد الإعتبار لهذه المعالم التاريخية عبر التعريف بها أولا ثم النهوض بتنميتها بفتح بوابة الإستثمار في المنطقة كوسيلة للفت الانتباه للمنطقة التي كانت قديما مركزا تجاريا مهما، ومخزنا مهما للحبوب والصوف كان يزود مناطق الغرب كما كانت سوقا يعرف رواجا تجاريا، مهما عندما كانت قلعة امسون تعج بالساكنة من مسلمين ويهود ،وأضاف رئيس جماعة تادارت بأن السبيل الوحيد الحالي للنهوض بهذه المعلمة ،هو إحياء المنطقة عبر تنميتها أولا ثم تشجيع الاستثمار في المنطقة باستغلال هذا الرأسمال اللامادي، كما توجه بنداء إلى المنابر الإعلامية من أجل التعريف بالغنى التاريخي والحضاري لقلعة امسون.
قصبة امسون من بين المآثر والمعالم التي تستوجب صيانتها نظرا لهجرة السكان نتيجة ظروف الجفاف وتراجع دورها الاقتصادي منذ ستينيات القرن المنصرم بسبب تعدد الأسواق بالمنطقة، ونتيجة هجرة ساكنتها الأصلية حيث أن بعض العائلات العريقة بمدينة تازة أصل أجدادها من هذه القصبة التي أصبحت مجرد خلاء والتي نتمنى ان تتظافر الجهود من أجل إرجاع البريق لها و لهذه المعلمة التاريخية.