نساء مغربيات رائدات….مسعودة الوزكيتية إمرأة الوقف بانية القناطر والمدارس والمساجد
سماح عقيق / مكتب مراكش
هي مسعودة بنت أحمد بن عبد الله الوزكيتي، بنت الشيخ أحمد بن عبد الله الوزكيتي الورزازي، أمير قصبة تاوريرت الذي كانت له الريادة في دعم نشأة الدولة السعدية بسوس ودرعة.
تعدّدت أسماء الأميرة مسعودة، فالبعض يفضل تسميتها «الأميرة العالمة» والبعض اختار لها اسم «السيدة الحرة الصالحة»، وأهل الجنوب يطلقون عليها لقب «مسعودة الوزكيتية» و فئة من المؤرخين تلقبها ب«عنقاء الصحراء» وتعرف أيضا باسم الأميرة المحسنة للاعودة أو لالة عودة السعدية.
تزوجت من محمد الشيخ المهدي، زعيم الدولة السعدية سنة 1548م، وولدت أبا العباس أحمد الذي سيلقب بالمنصور الذهبي، بعد مقتل زوجها والاضطهاد الذي كان ينتظر بقية الأمراء، على يد أخيهم الحاكم الجديد عبد الله الغالب اضطرت لإبعاد ولدها أحمد إلى المنفى في حماية أخيه عبد الملك، ولم تلتق به إلا بعد عودتها الظافرة سنة 1574 م
اصبحت أم السلطان إثر معركة وادي المخازن سنة 1578م ،حيث أضحت ذات نفوذ على ولدها باستشاراتها وتوجيهاتها.
كانت حريصة على اقتناء المفاخر الراغبة في فعل الخير، كما كانت تعتني بالأيتام والأرامل وتساعد على تزويج النساء الفقيرات، كما اهتمت بالجانب الإجتماعي( رعاية الأيتام )، كذلك أقامت المرافق العامة وتخصيص وقف لها، أنشأت المساجد، قنطار وكراسي علم ومن أشهر المرافق التي اسستها مسعودة الوزكيتية، مسجد باب دكالة بمراكش عام 965، وفي جواره مدرسة للطلبة ومكتبة وايضا القنطرة الكبيرة على وادي ام الربيع .
يرقد جثمان مسعودة الوزكيتية، في قبور السعديين في حي القصبة داخل أسوار مدينة مراكش القديمة، في ضريح سلطاني يضم مجموعة من رجال ونساء الدولة السعدية، من قبل محمد الشيخ مؤسس الدولة الى بقية أفراد العائلة .