نساء مغربيات رائدات….الشهيدة فاضمو وحرفو اسم بدون صورة
سماح عقيق / مكتب مراكش
فاضمة وحرفو، امرأة من زمن الرصاص
تعرف المغاربة على اسمها، وعلى مأساتها لأول مرة مع هيئة الإنصاف والمصالحة فلم يكن لفاضمة وحرفو، فصيل ولا حزب ولا مجموعة تحيي ذكراها أو تروي قصتها.
لاشيء في حياة فاضمة وحرفو، كان يؤشر على أن اسمها سيرتبط بسنوات الرصاص، في سبعينيات القرن الماضي فهذه المرأة القروية، ولدت سنة 1934 وعاشت في قصر(دوار) “السونتات” دائرة إملشيل، وربما لم تغادره أو لم تبتعد عنه ولو لبضعة كيلومترات قبل شهر مارس من 1973، عندما تم اختطافها لتتنقل بين مراكز الاعتقال .
فمن “بوزمو” إلى “الكوربيس”، ثم إلى “درب مولاي الشريف”، قبل أن تسجن في سجن أكدز، حيث ستلفظ أنفاسها الأخيرة في 20 دجنبر 1976، وتنضم إلى قائمة ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الفترة التي عرفت ب”سنوات الرصاص”.
ستظل فاطمة وحرفو، اسما بدون صورة إلى غاية 2019، أي بعد أزيد من عقدين من ترديد اسمها في جلسات الاستماع حيث قال أقاربها، إنه تم العثور على صورة فريدة لها ليصبح لفاضمة اسم وصورة وقصة تحكى.