عبدالطيف توفيق//مدير مكتب سطات.
كما هو الحال، و في كل سنة، يحصد نهر أم الربيع مزيدا من الأرواح، في غياب تام لوسائل و فرق الإنقاذ و يافطات منع السباحة ، و إهمال كبير من طرف الجماعات المحيطة بالنهر و خاصة بمنطقة بولعوان، التي تعرف توافذ كبير من المصطافين خلال فترة الصيف، حيث لقي امس السبت خمسيني نحبه غ.رقا في نفس المنطقة، و في التفاصيل؛
توجه أمس السبت ثاني يوليوز الجاري، الذي يصادف اليوم الثالث بعد عيد الأضحى الأبرك، شخص من مواليد سنة 1974، متزوج و أب لخمسة أبناء، و الذي كان يقطن قيد حياته بدوار السلاهمة مشيخة بني امحمد التابعة لجماعة اگدانة إقليم سطات، رفقة أفراد أسرته، إلى نهر أم الربيع على مقربة من قنطرة بولعوان بالظقة التابعة للمجال الترابي لجماعة امزورة إقليم سطات بالمنطقة التي زدعى ” الولجة”، للترويح عن النفس و الاستمتاع بمياه النهر هربا من شدة الحرارة التي تعرفها المنطقة، لكن طرأ ما لم يكن قي الحسبان و حصلت الفاجعة.
في لحظة انزلقت ابنة الهالك و سقطت بالنهر بمنطقة “الولجة”، و التي تعد منطقة شديدة الخطورة، و لما رأى الأب فلدة كبده تغ.رق و بدون شعور و بدافع غريزة الأبوة ارتمى هو الآخر خلفها في محاولة لإنقادها، و بما أن الهالك كان لا يجيد السباحة التهمته مياه النهر و توارى عن الإنظار، في حين تمكن شباب المنطقة المتواجدين بعين المكان في تدخل بطولي مِن مَن يحسنون السباحة و على دراية بخبايا النهر، من إنقاذ الطفلة و انتشالها حية ترزق،
و إثر علمها بالحادث هرعت إلى عين المكان السلطة المحلية و عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي أولاد اسعيد التابعة لسرية و جهوية سطات، كما حلت بعد ذلك بعين المكان عناصر الوقاية المدنية، وقد تجمهر بعين المكان أعداد كبيرة من الفضوليين و أسرة و معارف الهالك.
و بعد عمل جبار دام لعدة ساعات، من طرف السلطات الحاضرة كل حسب اختصاصها، تمكنت عناصر الوقاية المدنية، من انتشال ج.ثة الغ.ريق، في حين باشرت عناصر المركز الترابي بأولاد اسعيد تحرياتها بمعاينة حالة الأمكنة و الاستماع إلى شهود النازلة و ذوي الحقوق، كما تم توجيه جث.مان الهالك نحو مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني بسطات قصد المعاينة أو التشريح الطبي إن اقتضت الحالة ذلك، لفائدة البحث الذي تجريه الضابطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة.