الفن في الحياة اليومية: إضفاء الحيوية والمتعة

محمد العماري. مكتب العطاوية
يتخيل الكثيرون منا حياة بلا وسائل ترفيهية حديثة، حيث تكون الحياة تقتصر على العمل والمنزل فقط. لا يوجد شيء جديد أو مثير يحرك مشاعرنا أو يثير تفكيرنا. في زمن القدماء، كانت الحياة بسيطة للغاية وقاسية في الوقت نفسه، حيث قد تنتشر الآفات النفسية بسبب الفقر والشقاء. ولكن بفضل رحمة الله وحكمته، ظهرت مواهب في مجالات مختلفة أضفت للحياة لمسة من المتعة والأمل والأهداف.
من بين هذه المجالات المهمة الفنون بكل أنواعها. فهو واحد من أسرع الوسائل لإضفاء الحياة والعلاج حتى في أبسط صورة. يعمل الفن والفنانون على تحريك الماء الراكد وإضفاء الحياة على الروتينية. فنحن نستمتع بالفن لأنه يصف الحياة بألوانها المشرقة وعمقها المحبب.
تتجلى أهمية الفن في القدرة الكبيرة له على إلهامنا وجعلنا نتفكر ونتدبر. تعتبر الشخصيات الفكاهية والمسرحية، مثل الحاكي وشاعر الربابة والقصاص والبهلوان والمهرج، من أعظم المبدعين في العالم. إنهم يلهموننا بفنونهم المتعددة والمتنوعة، ويعكسون روعة الفن في كل شكل.
في عالمنا المتطور حالياً، قد يبدو بعض هؤلاء الفنانين القدامى مدعين للسخرية والازدراء. ولكن علينا أن نتذكر أنهم كانوا العقاقير لروتينية الحياة في الأزمان البسيطة، ويجب علينا أن نقدر تأثيرهم وتراثهم الثقافي.
في الختام، يظهر لنا الفن بوصفه وسيلة للترفيه قيّمة ومنارة للإلهام والتفكير. إنه يمنح الحياة الروح والنشاط والمتعة. لذا دعونا نقدر ما قدمه الفنانون على مر العصور لإدخال الفرح والتنوع إلى حياتنا، حتى في أبسط صورة….