شخصيات مغربية بارزة….رشيد اليزمي فخر المغرب

سماح عقيق / مكتب مراكش
أشعر بالفخر و الإعتزاز كوني سأتكلم على نابغة من نوابغ هذا القرن، و عالم مغربي مسلم يكن له العالم بأسره كل التقدير و الإحترام ، لما له من فضل جلي على البشرية في مجال تخصصه.
رشيد اليزمي مهندس و عالم مغربي ، ولد بفاس سنة 1953 تلقى تعليمه الثانوي في ثانويتي مولاي رشيد أمولاي إدريس بفاس ، حيث نال شهادة الباكالوريا شعبة العلوم الرياضية سنة 1971.
كانت بدايته الجامعية بالمغرب في جامعة محمد الخامس بالرباط و التي لم يمكت بها إلا سنة واحدة قبل أن يلتحق بسلك الأقسام التحضيرية لكبرى مدارس الهندسة ، و التي مكنتة من ولوج معهد غرونوبل للتكنولوجيا بفرنسا سنة 1978، بعد ذلك أنجز اليزمي أطروحة الدكتوراه في مختبر تابع للمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي في علم المواد حول دمج الليثيوم بالغرافيت عبر إستعمال تقنية التحليل الكهربائي للأجسام الصلبة عوض السائلة التي كانت سائدة، مما شكل قاعدة مهمة لأعماله اللاحقة التي مكنت من تطوير بطاريات الليثيوم لتكون قابلة للشحن.
في 1998 إرتقى اليزمي في المركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي إلى مدير للأبحاث، و في 2014 فاز رفقة الباحثين بجائزة دراير التي تمنحها الأكاديمية الأمريكية للهندسة بواشنطن، إعترافا لهم بأعمالهم و دورهم الكبير في تطوير بطارية الليثيوم أيون المستعملة بشكل واسع عبر العالم في ملايين الأجهزة الإلكترونية كالهواتف الحواسيب و أجهزة التصوير و السماعات الطبية، في مارس سنة 2016 تم توشيح رشيد اليزمي من طرف جائزة ماريوس لافيت للمهندسين المخترعين .
كل التقدير و الإحترام، لهذا العالم المغربي ، فلولاه لما تمكنت شركات الإتصال من تصنيع هواتف ذات حجم صغير بقدرات كبيرة.