تمكنت كل من المصلحة الجهوية القضائية بالدارالبيضاء تحت الإشراف المباشر لرئيسها السيد عبد القادر باكير وبتنسيق مع مركز الدرك الملكي بني يخلف بالمحمدية بقيادة السيد نورالدين العمراني وعناصرهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة، و بعد تحقيقات معمقة من فك لغز سرقة مبلغ 50 مليون سنتيم من شقة تعود لنائب رئيس جماعة و فلاح بنواحي مدينة بن سليمان .
وتعود أطوار هذه القضية إلى 3 نونبر الجاري حين عاد مستشار جماعي إلى شقته الكائنة بإقامة ديار ياسر جماعة بني يخلف بالمحمدية ليجد كافة محتوياتها مبعثرة خصوصا التي كانت متواجدة بخزانة الملابس ، ويكتشف أن مبلغ مالي قدره 50 مليون سنتيم قد اختفى من مكانه المعتاد مما جعله يسرع نحو مركز الدرك الملكي ببني يخلف و تقديم شكاية في الموضوع وهو في حالة انهيار خصوصا أن المبلغ المالي هو نتاج معاملات فلاحية وكذلك بيع قطيع من المواشي.
لتنطلق أولى التحريات من طرف الدرك الملكي ببني يخلف بالمحمدية بمعاينة مكان السرقة و توظيف كل التجربة والحنكة والدراية التي تكتسبها عناصر الدرك الملكي بالإستعانة بكل الوسائل القانونية وتتبع مجموعة من الخيوط والمسارات والإستعانة كذلك ببعض الكاميرات المثبتة بالشارع و أمام الإقامات السكنية والتي رصدت شخص بدون أن تضهر ملامح وجهه، لكونه كان يضع على رأسه قبعة أهم ما ميزها هو إسم ” canada ” المكتوب عليها ، و ينتعل حداء من النوع الرياضي.
لتتدخل بعد ذلك على الخط المصلحة الجهوية القضائية للدرك الملكي بالدارالبيضاء ، وتباشر مجموعة من التحقيقات والتحريات المعمقة، و التي أفضت بعد مضي 13 يوما من الواقعة إلى تحديد هوية السارق، ليتم الترصد له واعتقاله يوم أمس الثلاثاء بأحد أحياء جماعة بني يخلف التي يقطن بها.
هذا و قد تمكنت عناصر الدرك الملكي من استرجاع المبلغ المسروق منقوص منه 8 مليون سنتيم تم صرفها في شراء مقتنيات شخصية من بينها دراجة نارية ، كما تم العثور على القبعة التي كان يرتديها أثناء عملية السرقة وكذلك الحداء الرياضي ، واسترجاع كمية من زيت الزيتون كان كذلك قد سرقها بدورها من نفس الشقة .
لتعود البسمة بعد ذلك إلى وجه الفلاح بعدما تم استرجاع نسبة كبيرة من أمواله ، و الفضل في ذلك يعود لله و للمجهودات الجبارة التي قامت بها عناصر الدرك الملكي بكل من المصلحة الجهوية القضائية للدرك الملكي بالدار البيضاء و مركز الدرك الملكي بني يخلف
بالمحمدية، والتي استمرت ليل نهار من أجل فك لغز هذه القضية، وذلك طبعا تحت إلإشراف المباشر والفعلي لكل من السادة المحترمين السيد عبد المجيد الملكوني القائد الجهوي للدرك الملكي بالدار البيضاء والسيد صلاح الذين أمعامر قائد سرية الدرك الملكي بالمحمدية.
وقد خلفت هاته العملية ارتياحا كبيرا لدى الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد في شخص أمينها العام السيد ” نبيل وزاع” و الساكنة ومجموعة من فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة والتي نوهت بدورها بالمجهودات الجبارة التي تقوم بها عناصر الدرك الملكي.
ولاننسى كذلك الدور الكبير للنيابة العامة المختصة بمحكمة الإستئناف بالدار البيضاء.