فرنسا طلبت من مواطنيها مغادرة إيران “مؤقتا” بعد أن هاجمت إسرائيل بمئات الطائرات بدون طيار والصواريخ.
حيث قالت السفارة الفرنسية في إيران على موقعها الإلكتروني يوم الأحد “نوصي المواطنين الفرنسيين بمغادرة إيران مؤقتا ونطلب منهم اتخاذ أقصى الاحتياطات أثناء السفر وتجنب التجمعات المزدحمة”.
ويأتي تحذير السفارة بعد أن أطلقت إيران مئات من صواريخ كروز والصواريخ الباليستية وصواريخ بدون طيار على الحدود الإسرائيلية حوالي الساعة 11:00 مساءً يوم السبت، حيث قالت إسرائيل إن 99 بالمائة من الطائرات بدون طيار والصواريخ أُسقطت وأصيبت فتاة واحدة فقط.
فقد أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الهجوم ودعا إلى ضبط النفس.
كما قال ماكرون: “أدين بشدة الهجوم غير المسبوق الذي شنته إيران على إسرائيل، والذي يهدد بزعزعة استقرار المنطقة”.
وقال كذلك “أعرب عن تضامني مع الشعب الإسرائيلي والتزام فرنسا بأمن إسرائيل وشركائنا والاستقرار الإقليمي. وتعمل فرنسا مع شركائها لخفض التوترات وتدعو إلى ضبط النفس”.
فقد جاء الهجوم الإيراني بعد استهداف القنصلية السورية في دمشق في الأول من أبريل 2024، مما أسفر عن مقتل اثنين من قادة الحرس الثوري وخمسة مستشارين عسكريين إيرانيين.
وهدد كبار المسؤولين الإيرانيين والحرس الثوري بالانتقام، رغم أن إسرائيل لم تؤكد أو تنفي الهجوم.
فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري إن الاستراتيجية المضادة كانت “ناجحة للغاية” صباح الأحد. وفي سلسلة الهجمات “أطلقت إيران 170 طائرة مسيرة و30 صاروخ كروز و120 صاروخا باليستيا.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن عددا صغيرا من الصواريخ والطائرات بدون طيار وصل إلى الأراضي الإسرائيلية، وأن الهجوم “ألحق أضرارا طفيفة بقاعدة جوية”.
أما في واشنطن، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، بعد ترأسه سلسلة من الاجتماعات الأمنية رفيعة المستوى، إن بلاده ساعدت إسرائيل على “تدمير جميع الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية تقريبا”.
كما وعد بايدن؛ وسيتحدث ويلتقي بجميع حلفائه لوضع خطة شاملة وموحدة للرد على الهجمات الإيرانية.
في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك: “أؤكد أن طائراتنا المقاتلة أسقطت بعض الطائرات الإيرانية بدون طيار.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعا طارئا يوم الأحد لمناقشة الهجمات الإيرانية بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل.
وقالت إسرائيل إن “الهجوم يشكل تهديدا خطيرا للأمن والاستقرار الدوليين”.