مجتمعأخبار

إنزكان: “مسار المجموعات الغنائية بسوس في صور”: كتاب قيم

مكتب أكادير

نظمت جمعية اتحاد المجموعات الغنائية يوم السبت 7 يونيو الجاري بقاعة الحسين قرير بجماعة إنزكان، حفل توقيع إصدار جديد للكاتب لحسن مسكين، والذي اختار له عنوان “مسار المجموعات الغنائية بسوس في صور” .  وقد أطر هذا الحفل كل من الدكتور “أحمد صابر” عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير سابقًا، و “أحمد الطالب” أستاذ باحث في التراث، والدكتور “رشيد بن بيه” أستاذ بكلية اللغات والعلوم الإنسانية بأيت ملول .

 

وتناول الأساتذة بالدرس والتحليل هذا المؤلف الجديد الذي حظي باهتمام الرأي العام، والذي سيغني بلا شك الخزانة المحلية والوطنية، ولقد بذل الكاتب جهودًا مضنية من خلال البحث والتنقيب في الصور والتدقيق في محتوياتها وتاريخها، بهدف توثيق تاريخ المجموعات الغنائية .

ويضم هذا الكتاب 80 صفحة، بغلاف من تصميم الفنان “محمد بايري” والتصنيف للأستاذ “محمد السرساري” بدعم من مركز سوس ماسة للتنمية الثقافية بأكادير .

وحسب المحاضرين، فقد اختار الكاتب “لحسن مسكين” هذا العنوان لكتابه تعبيرًا عن الحق في التعبير عن مسار المجموعات الغنائية في سوس، وتسليط الضوء على أهمية الصور التي تشكل وثيقة تاريخية .

كما سافر الكاتب بالقراء إلى عالم المجموعات الغنائية في السبعينات، من لباس وهيئات جسدية وآلات موسيقية مستعملة آنذاك، من صنع محلي، كما أبحر بهم إلى بداية تأسيس مجموعة “لقدام” كأول مجموعة غنائية أمازيغية في سنة 1972، لتكون الإنطلاقة الفعلية لمجموعة “إزنزارن” سنة 1976، مما حفز ظهور مجموعات غنائية أخرى .

وأشار المحاضرون إلى أن أغلب الصور التي يتضمنها الكتاب كانت مأخوذة على المنصات وفي الأعراس والمناسبات الدينية، فيما كانت بعضها في استوديوهات لوضعها على أغلفة الأشرطة الغنائية، مما يجعل هذا الكتاب يدخل ضمن خانة الدراسات البصرية .  ويندرج هذا الحفل في إطار فعاليات الدورة الخامسة لملتقى “أسّايس” لموسيقى المجموعات، الذي تنظمه الجمعية ذاتها سعياً منها للحفاظ على ظاهرة المجموعات الغنائية، وخلق آليات للنهوض بها، إلى جانب التفكير في الشق الإجتماعي لهؤلاء الفنانين .

وتعتبر مثل هذه المحطات الفنية والثقافية محركاً أساسياً لمعالجة مشاكل الفنانين من خلال أطراف أخرى وبلورة التظاهرات لخلق آليات للنهوض بالفن الأمازيغي، والتعريف بفن المجموعات، وربط الماضي الفني بالحاضر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock