تعليم وتربيةمقالات واراء

معلومة تنفعك.. خمسة أمور يجب الانتباه لها عند إرسال ابنك للتخييم

عبد الغني بن الطاهر
أكد الباحث في مجال حماية الطفل محمد أغياي على ضرورة أن ينتبه الآباء والأمهات وأولياء الأطفال الى عدد من الأمور قبل أن يقرروا إرسال أبنائهم في فضاءات التخييم الصيفي”.
وأشار الكاتب العام لجمعية الكشف المنير في لقاء مع يسبريس تيفي 7، في إطار “مبادرة لافامي” على الفيسبوك الى أن مشروع مؤسسة المخيم لا يختلف على المشروع التربوي الذي يتلقاه الطفل في المدرسة والبيت”.
وأبرز المتحدث وهو مكون ومدير في مجالات التخييم أن على الاسرة التي قررت أن تبعث ابناءها الى المخيم أن تهيئ الطفل نفسيا أولا، لأن ربع مليون طفل في ظرف شهرين يشاركون في مختلف المخيمات، وهذا العدد دال جدا، كما أن عدد الأطر المنخرطة في البرنامج كبير جدا.
وشدد |أغياي أن عنصر السلامة يبدأ اولا من الاختيار الأنسب للأسر للمخيم المناسب والجمعية المناسبة التي تشرف على المخيم المنظم.
وهذه خمسة أمور يجب الانتباه إليها.
1. كيف أختار الجمعية المناسبة؟
المفارقة الكبيرة: كان الآباء يبذلون الجهد الكبير من أجل يقنعوا أبناءهم بالعودة إلى المنزل باكرا، أما الآن أصبح يبذلون الجهد بالخروج من المنزل والهروب من الإدمان الالكتروني.
على الجمعيات ان تحترم ذكاء الأطفال وحاجياتهم وترجمة ذلك على مستوى البرنامج التربوي في المخيمات.
ولذلك إن اختيار الجمعية المناسبة يجب ان يتم بناء على الأطر ونوعيتها التي تعتمدها كل جمعية على حدة في تأطير الأطفال في المخيمات.
وهناك من قيم أداء المخيمات وفعاليته وتأثيره على أداء الأطفال خلال سنوات الدراسة في السنة الموالية للمخيم، ما يعني أن المخيم يجب أن يكون له أثر كبير على نفسية وتكوين الطفل وأدائه الدراسي
حتى وإذا اقتضى الأمر ان يرافق الاب او الام ابنه إلى جانب من الجمعية او المخيم قبل أن يشارك فيه حتى ولو كان عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
2. المخيم
المخيم يجب أن تسوده بيئة آمنة، وان يحس الطفل وكأنه في بيته، الأمر الذي يفرض الأطر الإدارية والتربوية بذل جهود كبيرة لتحقيق هذا الأمر.
3. الأطر
خضع حوالي 10 آلاف إطار من أجل تأطير الأطفال في المخيمات في التواصل والتربية وغيرها من التخصصات تحت اشراف الوزارة الوصية
وتكون لجان تتبع تابعة للوزارة من داخل المخيمات لمعرفة مدى تطبيق ما تلقته الأطر من تكوينات وتداريب في هذا الموضوع.
من مسؤولية الجمعية اختيار الأطر المناسبة لبناء جيل الغد، ومن مسؤوليات الآباء التعامل مع هذه الجمعيات التي توفر هذه الأطر.
4. التغذية والصحة
يتخوف الآباء من التغذية ووقوع حالات تسمم، وفي المقابل أصبح هذا الموضوع هاجسا كبيرا لدى الوزارة الوصية لدرجة أنها وضعت لهذا الموضوع مرسوم الذي يؤكد على توازن التغذية بقدر التوازن على الأنشطة الأخرى.
الجديد المهم الان هو نظام المطعمة traiteur، رغم الملاحظات التي تثار عليه، يقدم كراماج grammage، يغذي الحاجات الاساسية من كل الفيتامينات للطفل بشكل متوازن.
ولا يخل النسيج الجمعوي من جمعيات غيورة تقدم للطفل أغذية متوازنة.
إن الشهادة الطبية التي تطلب للطفل الذي يرغب المشاركة في المخيم يجب ألا تخفي أي مرض لاسيما إذا كان مزمنا لأنه قد يطرح الأطر في المخيمات في مواقف حرجة او خطيرة.
ولا يجب الإباء من ارسال بعض المأكولات مع الطفل كالشكولاتة أو أطعمة قد تفسد بالحرارة ويأكلها الطفل وتسبب له متاعب صحية.
كما أن حضور الطبيب والاطر الصحية في مراكز المخيمات أمر ضروري لمراقبة طريقة تخزين الأطعمة والنظافة وغيرها داخل المخيمات.
5. تعلم مهارات جديدة
المخيم فرصة لتتعلم الحياة وتصحيح العادات وتصحيح بعض الأشياء عن الطفل والتعايش المشترك.
ومن مرامي المخيم تمكين الطفل لتحقيق جانب من الاستقلالية بترسيخ عادات ومهارات الاعتماد على النفس، ولذلك الأمر يجب أن يبدأ من البيت إذ على الأمهات والاباء اشراك ابناءهم في اعداد حقيبة السفر للمخيم أولا.
ويجب على الآباء عدم إرسال الهواتف مع الأبناء لأنه يشتت تركيز الطفل خلال المخيم الذي يكون من بين أهداف فصل الطفل عن الحماية الزائدة.
وتحرص الاسر كثيرا على ترسيخ القيم الدينية والوطنية، لذا وجب الانتباه للأمر خلال وضع برامج التخييم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock