أفونير المصطفى مدير مكتب بالدار البيضاء
تعتبر مدينة الرحمة من المدن التي تتميز بحيويتها وتنوع سكانها حيث يقطنها الأطفال والشباب وكبار السن. ومع تزايد استخدام وسائل النقل الحديثة، مثل التريبورتورات أصبحنا نواجه تحديات جديدة تهدد سلامة مستعملي الطريق. يشكل سائقو التريبورتورات خطرًا كبيرًا على حياة المواطنين مما يستدعي التدخل السريع من السلطات المحلية.
في الآونة الأخيرة لوحظ تصاعد حوادث السير المرتبطة بسائقي التريبورتورات، خاصة في منطقة طريق باسواي. هؤلاء السائقون لا يحترمون قواعد المرور أو حقوق المشاة، مما يعرض حياة الأطفال الصغار وكبار السن والمرضى للخطر. فالأطفال، الذين هم في أمس الحاجة للحماية، يجدون أنفسهم في مواجهة خطيرة مع هذه المركبات التي تسير بسرعة دون أي اعتبار لسلامتهم.
إن غياب الوعي لدى بعض السائقين حول أهمية احترام قواعد المرور يمكن أن يؤدي إلى حوادث مأساوية. وعليه، فإن ساكنة المدينة تدعو السلطات المحلية إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد هؤلاء السائقين. يجب أن تشمل هذه الإجراءات تنظيم حملات توعية تهدف إلى تعزيز الثقافة المرورية بين السائقين والمشاة على حد سواء.
تعتبر هذه الحملات ضرورية لتغيير السلوكيات السلبية وتعزيز الوعي بالسلامة على الطرق. كما يمكن أن تشمل تنفيذ قانون أكثر صرامة بحق المخالفين، مما يسهم في الحفاظ على سلامة السكان وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.
إن مدينة الرحمة تستحق أن تكون مكانًا آمنًا لجميع سكانها. لذا، فإن نداء ساكنة المدينة إلى السلطات المحلية ليس مجرد صرخة في وجه الفوضى، بل هو دعوة للعمل من أجل مستقبل أفضل. لنتعاون جميعًا، سواء كأفراد أو كجهات مسؤولة، للحفاظ على سلامة طرقنا وضمان حياة كريمة وآمنة لكل مواطن. معًا، يمكننا أن نحدث فرقًا حقيقيًا في مجتمعنا ونضمن سلامة الجميع.