الدارالبيضاء : القطط المتشردة بين الحق في الحياة وتشويه صورة الشارع
هي حيوانات اليفة تناسلت وتكاترت حتى ضاق بمربيها عددها ورموا بصغارها بعيدا عن عتبات البيوت ، قطط ولدت للتو وأخرى تفوقها سنا بايام يتم التخلص منها يوميا في أوكار صممت خصيصا لتكون ملجأ يأويها بعدما اصبحت عبئا تقيلا على الأسر وسببا مباشرا في إزعاجها
مخابيء كرتونية نصبت داخل الحدائق العامة وفي بعض الزوايا الفارغة للاحياء الشعبية لتكون مأوى لصغار القطط المتخلى عنها وبقايا الطعام الفاسد متناتر حولها هنا وهناك في مشهد يدعو للتقزز والغتيان ويعطي الانطباع كوكر لنقل الاوبئة و الأمراض التي قد تشكل خطرا على صحة الإنسان والحيوان معا .
الظاهرة لايكاد يخلو منها حي من أحياء الدارالبيضاء ساحة السراغنة ، البرنوصي ، سباته ، سيدي بليوط ، كلها أحياء تنشط فيها هده الظاهرة بقوة السنوات الأخيرة
وهنا يقف الراي العام ليتساءل عن اي دور لجمعيات الرفق بالحيوان في المحافظة على البيئة مادام اعضاءها هم من يشرف على هده المخابئ التي يقصدونها حاملين شعار الجمعية على معداتهم لاسعاف القطط وتطعيمها واخد الصور لشخصهم وهم يؤدون دور المعالج المنقد ؟
واي خطوة او اقتراح تتخده جمعيات المجتمع المدني والغيورين على البيئة على مستوى الدار البيضاء ، للحد من هده الظاهرة المرشحة للارتفاع ونقل هده الكائنات البريئة التي جاءت الى دنيانا ضحية لعدم إتباع مربيها لثقافة معينة في تربيتها وحملها الى مكان يليق بها حتى تستعيد الامكنة التي تحتلها جماليتها وصورتها السياحية امام العموم ؟