أخباراقتصاد

أكادير: المعرض الجهوي للإقتصاد الإجتماعي والتضامن منصة للإبداع والتنمية المستدامة في نسخته الثانية

 

تتأهب مدينة أكادير لاحتضان الدورة الثانية للمعرض الجهوي للإقتصاد الإجتماعي والتضامني، الذي سينظم في الفترة ما بين 15 و 21 فبراير الجاري، بفضاء ساحة الأمل، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ويأتي تنظيم هذا الحدث الإقتصادي إلهام بمبادرة من جهة سوس-ماسة، بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والإقتصاد الإجتماعي والتضامني، وولاية الجهة، وتعاون مع جماعة أكادير، تحت شعار: “الإقتصاد الإجتماعي والتضامني: أنامل ذهبية تبتكر وروح جماعية تتضامن” .

ويهدف المعرض في دورته الثانية إلى دعم وتعزيز الجهود المبذولة لتنزيل الاختصاصات الذاتية للجهات، خاصة في ما يتعلق بإنعاش منتوجات الإقتصاد الإجتماعي والتضامني، وإبراز الدور المحوري الذي أصبح يضطلع به هذا القطاع ضمن النموذج التنموي الجديد .

كما يسعى إلى التعريف أكثر بالمنتجات المحلية والجهوية والحرف اليدوية، وتثمينها من خلال تطوير القدرات الإنتاجية والتسويقية للمنظمات العاملة في هذا المجال، فضلاً عن توفير فضاء لتبادل التجارب والخبرات بين الفاعلين، وملاءمة المنتجات مع تطلعات وأذواق المستهلكين .

وسيتم تنظيم المعرض على مساحة 4000 متر مربع، بتصميم حديث يعكس التطور الذي تعرفه هذه الفعاليات على المستوى الدولي، مع توفير فضاءات أوسع تتيح للزوار فرصة التعرف على أحدث الابتكارات والإبداعات التي تقدمها التعاونيات والمنظمات العاملة في الإقتصاد الإجتماعي والتضامني، إلى جانب تشجيع ودعم المنتجات المجالية والصناعة التقليدية عبر مفهوم الشراء التضامني .

ويتوزع المعرض على أربعة أقطاب رئيسية، تشمل قطب عرض المنتوجات، الذي سيضم 180 عارضة وعارضاً لعرض مختلف المنتجات المجالية والحرفية، وقطب الاإبتكار، المخصص لعرض مشاريع التعاونيات الرائدة في مجالاتها، والقطب المؤسساتي، حيث سيتم عرض التجارب الوطنية والبرامج الجهوية والإقليمية الهادفة إلى دعم وتنمية الإقتصاد الإجتماعي والتضامني، بالإضافة إلى استعراض مبادرات تنموية لمنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، وقطب الصناعة التقليدية، حيث سيعرض الصناع التقليديون من مختلف أقاليم الجهة إبداعاتهم المتميزة في مجالات متعددة .

وعلى هامش فعاليات المعرض، سيتم تنظيم سلسلة من الندوات والمحاضرات وورشات تكوينية، التي سيؤطرها خبراء وطنيون وجهويون، بهدف تقديم تشخيص دقيق لواقع الإقتصاد الإجتماعي والتضامني بالجهة، ومناقشة التحديات التي يواجهها هذا القطاع، والفرص المتاحة لتنميته وتطويره، إلى جانب العمل على تعزيز قدرات الفاعلين في هذا المجال، وتمكينهم من الأدوات والمهارات التي تساهم في تحسين جودة الإنتاج والتسويق .

يعد هذا المعرض محطة أساسية لتعزيز دور الإقتصاد الإجتماعي والتضامني في التنمية الجهوية، بالنظر إلى ما يقدمه من فرص لتمكين الفاعلين المحليين، ودعم المبادرات الهادفة إلى تحقيق تنمية مستدامة تستند إلى قيم التضامن والابتكار والتعاون .

كما يمثل فرصة لتسليط الضوء على الإمكانيات الكبيرة التي يزخر بها قطاع الصناعة التقليدية والمنتجات المجالية، والتي تعد جزءاً لا يتجزأ من الهوية الثقافية والاقتصادية للجهة، فضلاً عن دوره في خلق فرص الشغل وتعزيز الاقتصاد المحلي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock