تحت شعار ” مطالب مهنية وإجتماعية في ظل تحديات القطاع ” النقابة الوطنية للصحافة المغربية تنظم لقاءا مفتوحا

هيئة التحرير
نظمت النقابة الوطنية للصحافة المغربية يومه الإثنين 24 مارس الجاري، بمدينة الدار البيضاء، لقاءً مفتوحًا حيث تمحور النقاش حول الأوضاع المهنية والإجتماعية للصحافيات والصحافيين، ويأتي كجزء من تقليد رمضاني دأبت النقابة على تنظيمه، ويهدف إلى تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها القطاع الإعلامي، بما في ذلك تحسين ظروف العمل، تعزيز الحريات الصحفية، وضمان حقوق الصحافيين.
وقد ألقى عبد الكبير خشيش، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، كلمة ركز فيها على التحديات التي تواجه الصحافيين في المغرب، و تحدث عن أهمية تحسين الظروف المهنية والإجتماعية، مشددًا على ضرورة تعزيز الحريات الصحفية وضمان استقلالية الإعلام.
كما أشار إلى أهمية التكوين المستمر للصحافيين لمواكبة التطورات التكنولوجية والمهنية، وأكد على دور النقابة في الدفاع عن حقوق الصحافيين والعمل على تحسين بيئة العمل في القطاع الإعلامي.
من جهتها، ركزت حنان رحاب رئيسة جمعية الأعمال الإجتماعية على الجوانب الاجتماعية، مؤكدة أن الوضعية الحالية للصحفيين تتسم بالهشاشة الشديدة، حيث أصبح العيش الكريم في ظل هذه الظروف أمرا صعبا. ودعت إلى ضرورة تدخل إرادة سياسية عليا لحماية الصحفيين كما هو الحال بالنسبة للمقاولات الصحفية.
وسلطت الضوء على تملص المؤسسات الإعلامية من مسؤولياتها تجاه العاملين، إذ لم تعد توفر لهم الوسائل الضرورية للاشتغال، في حين تبقى الأجور غير كافية وغير مقنعة. وأضافت أن الصحفي بات يصرف من ماله الخاص لضمان استمرارية العمل داخل بعض المقاولات الإعلامية،مما يزيد من معاناته اليومية.
كما أشارت إلى التحديات التي يواجهها الصحفيون، بما في ذلك انتشار “صحافة البوز عبر منصات اليوتيوب، حيث يتم استغلال المهنة من قبل غير المختصين ما يؤثر سلبا على سمعة القطاع. وأكدت ضرورة التزام المؤسسات الإعلامية بتطبيق الاتفاقيات التي تم توقيعها، خاصة فيما يتعلق بالأقدمية والعطل السنوية.
وفي ما يخص الجانب الاجتماعي، كشفت رحاب عن تقديم النقابة وجمعية الأعمال الاجتماعية مشروعا للوزارة لدعم التغطية الصحية التكميلية والتقاعد التكميلي و تحسين أوضاع الصحفيين وأشارت إلى أن الأمراض المهنية بانت منتشرة بشكل كبير في أوساط الصحفيين، مثل أمراض المفاصل والظهر والعينين، ما يتطلب توفير حماية صحية إضافية.
من جهته، تناول الطالبي محمد نائب رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية الدور الحاسم الذي لعبته النقابة في مواجهة بعض الجهات التي تحاول إضعاف المشهد النقابي، مبرزا أن قوة النقابة تتجلى في العدد الكبير من المنخرطين، حيث بلغ عددهم 2400 صحفي، وهو مؤشر على الثقة المتزايدة في العمل النقابي.
وشملت مداخلات الصحفيين قضايا ملحة، مثل التلاعب في التصريح بالأجور مما يؤثر سلبا على التقاعد، ومشاكل الحصول على البطاقة المهنية، بالإضافة إلى غياب الحماية
القانونية للصحفيين في مواجهة المتابعات القضائية، كما أثيرت مخاوف بشأن استمرار تدهور أوضاع الصحفيين وعدم التزام المؤسسات باتفاقيات تحسين أوضاعهم.
وفي ختام اللقاء، جددت النقابة التزامها بتنظيم لقاءات مفتوحة كبرى، من بينها لقاء الصحفيين الأفارقة المزمع عقده في مراكش، ولقاء آخر في سيدي إفني، وذلك في إطار تعزيز الحوار المهني والانفتاح على التجارب الدولية.