
في خطوة أمنية استباقية تعكس يقظة الأجهزة الأمنية وحرصها الدائم على حماية المواطنين، كثّفت فرقة مكافحة العصابات التابعة لولاية أمن أكادير تدخلاتها الميدانية خلال الأيام الأخيرة بعدد من الأحياء الحيوية، وفي مقدمتها منطقتا أنزا وتدارت، حيث أسفرت هذه العمليات عن نتائج إيجابية ساهمت بشكل ملموس في تقليص الشوائب الأمنية وبث الطمأنينة في نفوس الساكنة .
التحركات المكثفة لهذه الفرقة الأمنية، والتي تواصل عملها إلى ساعات متأخرة من الليل، لاقت تفاعلًا واسعًا واستحسانًا كبيرًا من طرف السكان المحليين، الذين عبروا عن ارتياحهم لما وصفوه بـ”الاحترافية العالية” التي طبعت تدخلات العناصر الأمنية، فضلًا عن التواصل الإيجابي والبنّاء مع المواطنين .
ويأتي هذا المجهود المكثف في سياق الاستعدادات التي تشهدها مدينة أكادير لفصل الصيف وعيد الأضحى المبارك، وهما فترتان تعرفان تقليديًا ارتفاعًا ملحوظًا في وتيرة الأنشطة التجارية وتوافد الزوار من داخل وخارج المدينة، واقع يزيد من أهمية تعزيز التواجد الأمني الاستباقي لحماية السكان والزوار وضمان أجواء آمنة ومستقرة .
وقد تميزت العمليات الأمنية بتنسيق محكم بين فرقة مكافحة العصابات وعناصر الدائرة الأمنية بأنزا، ما أفضى إلى محاصرة عدد من مظاهر الانحراف والانفلات، في تجسيد ملموس لحرص مصالح الأمن بالمدينة على الإستجابة السريعة لمتطلبات السلامة العامة والتفاعل الفوري مع نداءات المواطنين .
وفي ظل هذه الجهود المشكورة، تتطلع ساكنة أنزا وتدارت إلى استمرار هذه التعبئة الأمنية بنفس القوة والوتيرة، خاصة في ظل الظروف الموسمية الراهنة، بما يضمن تعزيز الأمن المجتمعي وتحقيق الإستقرار الذي تنشده كل الأحياء .
تبقى هذه التدخلات الميدانية نموذجًا يحتذى به في المقاربة الأمنية المواكِبة لانتظارات المواطنين، والتي ترتكز على النجاعة، القرب، والسرعة في التدخل، وكلها عوامل تبعث على التفاؤل بموسم صيفي آمن ومستقر في مدينة الانبعاث .