البريطانيون يتصدرون الوافدين.. أكادير تحقق قفزة تاريخية في السياحة الدولية.

هيئة التحرير
سجلت مدينة أكادير، أرقاما غير مسبوقة في القطاع السياحي خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، وسط تحولات لافتة في خريطة الجنسيات الأجنبية الوافدة، بحسب معطيات رسمية حصلت عليها رويترز.
وكشفت المندوبية الجهوية للسياحة أن ليالي المبيت بأكادير تجاوزت مليوني ليلة بين يناير وأبريل 2025، بزيادة تجاوزت 12 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2024. كما بلغ عدد السياح الوافدين أكثر من 440 ألف زائر، ما يمثل ارتفاعا بنسبة 8 في المئة.
وسجلت نسبة ملء الفنادق بالمدينة نحو 70 في المئة، بارتفاع ست نقاط مقارنة مع العام الماضي، فيما تطور معدل الإقامة إلى خمس ليال، في مؤشر على تحسن جاذبية المدينة لدى السياح.
وقال نور الدين بورشيش، المندوب الجهوي للسياحة بأكادير، إن السوق البريطانية باتت تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد الزوار، متجاوزة بذلك السوق الفرنسية التي كانت تهيمن على وجهة أكادير منذ سنوات. وبلغت حصة السياح البريطانيين 28 في المئة، مقابل 24 في المئة للفرنسيين.
وأشار بورشيش إلى أن السياحة الداخلية تواصل تعزيز موقعها، إذ بلغت حصتها 13 في المئة، وارتفعت بشكل ملحوظ خلال عطلة عيد الأضحى، حيث بلغت نسبة إشغال الفنادق مئة في المئة. وتوقعت المندوبية تسجيل نسب ملء تفوق 80 في المئة خلال صيف 2025، وقد تصل إلى أكثر من 85 في المئة في شهر أغسطس.
ويعزى هذا الأداء إلى مشاريع البنية التحتية الكبرى التي شملها برنامج التنمية الحضرية لأكادير بين عامي 2020 و2024، بالإضافة إلى مساهمة خارطة الطريق الوطنية للسياحة، التي تضم مشاريع ترميم الفنادق القديمة وتعزيز العرض السياحي، فضلا عن التنسيق بين الفاعلين المحليين والجهويين.
ويراهن مسؤولو القطاع على هذا الزخم لتحقيق تموقع استراتيجي جديد للمدينة ضمن الخارطة السياحية المغربية والدولية، في ظل منافسة إقليمية متزايدة.