هيئة التحرير
تتحرك الولايات المتحدةبخطى ثابتة داخل أروقة الأمم المتحدة لدعم السيادة المغربية على الصحراء المغربية، من خلال مشروع قرار تاريخي يُرتقب التصويت عليه يوم 30 أكتوبر الجاري، يُكرّس التحول الجيوسياسي العميق في الموقف الدولي من هذا الملف، ويقضي فعلياً على ما كان يُعرف بـ”حق تقرير المصير للصحراويين” كمفهوم تجاوزه الواقع الميداني والسياسي.
في المقابل، تمضي الرباط وواشنطن في تعميق شراكتهما الاستراتيجية على المستويات الدفاعية والصناعية والتكنولوجية. فالمغرب يتفاوض على صفقة لاقتناء مقاتلات F-35 المتطورة، ويُسرّع في إبرام عقد جديد لشراء 25 طائرة F-16 إضافية، مع بناء مركز صناعي متقدم بشراكة مع عملاق الصناعات الدفاعية الأمريكية لوكهيد مارتن.
وفي موازاة ذلك، تُبرم شركة بوينغ اتفاقيات جديدة مع الخطوط الملكية المغربية، مما يؤكد متانة العلاقات الاقتصادية الثنائية وارتباطها الوثيق بالمصالح الإستراتيجية بين الرباط وواشنطن.
كل المؤشرات تدل على أن المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، يواصل ترسيخ مكانته كـ قوة إقليمية صاعدة، تجمع بين العمق الإفريقي والتحالف الأطلسي، في سياق دولي متغير يعيد رسم خرائط النفوذ في شمال إفريقيا.
