مكتب أكادير/ هشام الزيات
عاشت مدينة إنزكان، مساء أمس السبت فاتح نونبر الجاري، على إيقاع احتفالات وطنية عارمة، عقب اعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للقرار رقم 2797 المتعلق بالصحراء المغربية، في لحظة غمرتها مشاعر الفخر والاعتزاز بالانتماء للوطن .
فما إن أُعلن عن صدور القرار حتى تحولت شوارع المدينة، وعلى رأسها شارع محمد الخامس، إلى فضاء يعج بالزغاريد والأغاني الوطنية، وتدفقت جموع المواطنين نحو ساحة القاعة المتعددة الاختصاصات أمام مقر الجماعة، في مشهد جسد التلاحم بين مختلف فئات المجتمع، وهم يلوحون بالأعلام الوطنية ويحملون صور صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله .
وشارك في هذه الاحتفالية الوطنية كل من السيد “رشيد المعيفي” رئيس المجلس الجماعي لإنزكان، وأعضاء المجلس، إلى جانب عدد من المنتخبين بالجماعة المجاورة وممثلي جمعيات المجتمع المدني، وقد عبر الجميع، صغارا وكبارا، عن تشبثهم الراسخ بوحدة التراب الوطني، ودعمهم المتواصل للجهود الدبلوماسية التي تقودها المملكة من أجل التوصل إلى حل نهائي للنزاع في إطار السيادة المغربية .
وفي تصريحات متفرقة، عبر عدد من المواطنين عن فرحتهم الغامرة بهذا القرار الأممي، معتبرين إياه “لحظة حاسمة في تاريخ المغرب”، و“ثمرة 26 سنة من العمل الدبلوماسي المتواصل تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس”، وأكد المتحدثون أن هذا القرار يشكل محطة مفصلية تضاف إلى سجل الانتصارات الوطنية، لا سيما وأنه يأتي تزامنا مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، ما يضفي عليه رمزية خاصة تعكس استمرارية المسيرة التنموية والوطنية للمملكة .
وامتدت أجواء الاحتفال إلى ساعات متأخرة من الليل، حيث واصلت الجماهير ترديد الأناشيد الوطنية والهتافات المؤيدة للوحدة الترابية للمملكة، في لحظة احتفاء جماعي تجسد قوة الارتباط بالوطن وتجدد العهد على الوفاء لثوابته الراسخة .
