الكوكب ينهزم بسب غياب التركيز وتهور بعض لاعبيه

المصطفى الوداي
مباراة بعد مباراة يتأكد أن بعض اللاعبين اللذين تم انتدابهم لا يستحقون حمل قميص فريق الكوكب، وليسوا في مستوى تضحيات جماهير الكوكب التي تقدم لهم الدعم داخل وخارج مدينة مراكش فعوض تقديم الإضافة، يساهمون بشكل مباشر أو غير مباشر في هزائم فريق الكوكب وضياع نقاط ستكون غالية في نهاية الموسم.
مباراة الكوكب ضد الرجاء بملعب محمد الخامس مساء يوم الثلاثاء 04 نونبر الجاري والمقدمة برسم الدورة الثامنة، دبرها المدرب هشام الديمعي بشكل جيد، لأنه اعتمد على التنظيم الدفاعي، مع تقارب الخطوط وضغط المهاجمين على لاعبي الرجاء.
خطة لم تترك مساحات فارغة لمهاجمي الرجاء، بينما اعتمد مهاجمو الكوكب على الحملات المضادة مع مباغتة دفاع الرجاء، لكن تدخلات الحارس لحرار منعت فريق الكوكب من زيارة شباك الرجاء.
الشوط الثاني شهد اندفاع فريق الرجاء الذي ضغط بقوة بحثا عن تسجيل هدف السبق لكنه وجد الحارس نوفل ايت أوبنا الذي كسب الثقة مع توالي المباريات، وقدم مباراة كبيرة.
تدبير المدرب الدميعي الجيد للمباراة، أفشلته رعونة المهاجم الحفاري الذي ضيع كرة المباراة على بعد امتار قليلة من المرمى وعلى بعد دقائق قليلة من صافرة النهاية، مباشرة بعد تضييع الهدف ببشاعة على تعبير قيدوم الصحافيين عبد اللطيف الشرايبي، قام الرجاء بمحاولتين، اثمرت إحداهما بالحصول على ركلة جزاء تسبب فيها اللاعب اللوقماني الذي يبدو أنه فقد التركيز في آخر دقائق المباراة.
مباراة الرجاء لم تكشف عن عيوب الحفاري واللوقماني فقط، بل وضعت علامة استفهام كبيرة حول أداء كل من اللاعبان الزغودي وسيسي اللذان يشكلان عبئا ثقيلا على هجوم الكوكب بضياعهما للفرص السانحة والسهلة.
اللاعب الجناتي بدوره كان غائبا، طيلة أطوار المباراة، ولم يقدم شيئا يذكر، ما يؤكد أن جل الإنتدابات كانت فاشلة، إذا أضفنا اللاعب بوطيب الذي لم يشارك مع الكوكب الى حدود الدورة الثامنة إلا دقائق معدودة.
مباراة الرجاء أكدت أن مهمة المدرب الدميعي ،مهمة صعبة ولن تكون سهلة مهما قام به من عمل جبار وغير في الخطط، وحمس اللاعبين، في ظل تواجد إرث من العاهات والكوارث التي تركها المدرب الطاوسي ومن معه.
للإشارة الإعلان عن ركلة الجزاء ، خلفت جدلا واسعا لأن حكم الفار اضرضور لم يقدم للحكم التمسماني جميع الصور التي تظهر أن المهاجم النجاري ارتكب خطأ في حق المدافع المنيوي حيث منعه من الإرتقاء لإبعاد الكرة بل اكتفى بتقديم الصورة التي تظهر أن الكرة ارتطمت بيد المدافع اللوقماني.
وهكذا في مبارتين من ثلاثة تعرض فريق الكوكب لظلم حكام الفار، ما يستدعي حماية الكوكب من هذا الظلم التحكيمي.



