مقالات واراء

قيس سعيد فاقد للذاكرة و للحس التاريخي

الحسني الحسين / المضيق الفنيدق /تطوان / شفشاون

وضع قيس سعيد نفسه في مازق لا يسقط فيه إلا من كان بليدا بلا ذاكرة و لا حس تاريخي ، المغرب منذ قرون تجمعه علاقة طيبة مع تونس فلم يسجل عبر التاريخ الحديث أية مناوشة او صراع بينهما، بل كان البلدان تربط بينهما علاقة طيبة متعددة المنافع و المصالح المتبادلة .قيس سعيد لضيق أفقه و لنزعته الديكتاتورية و لجهله بفن و قوانين الحكم سقط في حضن حكام الجزائر مقابل وهم حفنة البترودولار ناسيا أنه لما ضرب الإرهاب قلب تونس و كادت تصبح ارضا مهجورة من طرف سياح العالم قام ملك المغرب البطل المغوار بزيارة لتونس ليتقاسم مع شعبها آلامه و ليرفع عنها كابوس الخوف جال في شوارعها محروسا برعاية الله فمدد زيارته لها لمدة 10أيام استطاع خلالها أن ينقل للعالم أن تونس بلد آمن مطمئن و لم يغادر هذا البلد الا بعد ان تهاطلت رغبات زيارة تونس على الشركات السياحية .لا أحد استطاع آنذاك لا قيس و لا من يرضعونه سم البقرة الحبوب ان يخرجوا الى شوارع تونس و يتجولون فيها طولا و عرضا كما أقدم على ذلك عاهل المملكة المغربية الشريفة .
نسي قيس سعيد حاكم تونس هذه الالتفاتة المولوية التي تمت في زمان كان فيه مجهولا أما و الطامة الكبرى أن ينسى ما جرى بالأمس القريب حين ضربت كورونا تونس و كادت تأتي على الأخضر و اليابس .
في عمق أزمة كورونا و بعد أن كانت تعيش تونس ظروفا صحية خطيرة استجاب ملك المغرب لنداء ربه فجهز 12عشرة طائرات لنقل 135 طن الأطنان من المعدات و التجهيزات لإقامة مستشفى ميداني على أرض تونس كما جند عشرات الكوادر الطبية و التقنية للسهر على تسيير المستشفى و وفر له كميات هائلة من الأدوية و الأجهزة الطبية .و ظل المستشفى الميداني يزاول مهمته لمدة أشهر فكان يسهر ليل نهار على صحة و سلامة إخواننا التونسيين الذين نكنزلهم كل المحبة و التقدير و نعتبر ما قام به المغرب اتجاههم واجبا قوميا و دينيا و انسانيا لا منة لنا فيه.
كل هذه المكرمات نسيها قيس سعيد و تجاهلها منتقما من محبة المغاربة للتونسيين و التونسيات فارتمى في حضن الرذيلة و العار ليستقبل زعيم الجبهة الانفصالية ابن طبوش المتابع قضائيا بجرائم ضد الإنسانية .
ان الفعلة النكراء لرئيس تونس لن تمر دون عقاب فالشعب التونسي الأبي المعتدى على قواه الحية و ديمقراطيته الفتية سينتقم لشرفه و سينتفظ وفاءا لثورته المجيدة و سيلقي بقيس ابن لطوش في مزبلة التاريخ، أما عقابه من المغرب فسيفضح مٱمرته مع جار السوء على السلم و الأمن الدوليين و لن زيد الشعب المغربي إلا تماسكا و تعاونا مع الشعب التونسي الشقيق .
اما واقع الصحراء المغربية فهو أكبر من قيس و أولياء نعمته لن تغير هذه الشطحات من قوة و صلابة الموقف المغربي الثابت من وجوده المادي و الاقتصادي و العسكري و الاجتماعي على ارض الصحراء المغربية التي تساهم بقوة في تعزيز الجبهة الداخلية و الالتفاف حول رمز الأمة جلالة الملك محمد السادس المؤيد بالله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock