البطيخ الأحمر مأساة إقليم طاطا

فداوي عبدالرحيم / مراسل أكادير
يعرف اقليم طاطا جفافا حادا ونقصا مهولا في التساقطات المطرية منذ اكثر من عقد من الزمن، وبالرغم من ذلك يحاول لوبيات الفلاحة الإستثمار في زراعة فاكهة البطيخ الأحمر غير مبالين لما تستهلكه هذه الفاكهة من أطنان جد مهمة من المياه الجوفية الشيء الذي تسبب في تراجع الفرشة المائية وضعف صبيب العيون التي تعتبر المورد الوحيد لإستمرار النظام الإيكولوجي الواحي.
ان استمرار هذه الظاهرة -زراعة البطيخ الأحمر – ستعود على إقليم طاطا مستقبلا بسنوات عجاف من القحط والجفاف الحاد الشيء الذي سيدفع بمعظم الساكنة الى التفكير في الهجرة وترك ارث حضاري وايكولوجي ستطاله براثين الإهمال والنسيان حتى يصير مجرد حكاية تتناقله الألسنة .
لهذا وقبل حدوث هذه الكارثة التي تتربص بإقليم له تاريخ وحضارة كبيرة يجب ان تفكر السلطات المعنية وكذلك كل الفاعلين الحقوقيين والمدنين في حلول ناجعة ووسائل ستساهم في الحفاض على الفرشة المائية المورد الوحيد للماء الصالح للشرب وكذلك بقاء واستمرار الواحة التي تلعب دورا مهما جدا لإعتبارها إرثا ثقافيا واقتصاديا بالنسبة للساكنة الطاطوية.