طب و صحةمقالات واراء

حيثيات سحب مقرر فرنسي ضد مغربية الصحراء…

عبد اللطيف شعباني

المقرر الدراسي حسب تعريف البيداغوجيين هو المادة الدراسية، وهي جملة المعلومات والحقائق والمفاهيم التي يختارها خبراء كل مجال من مجالات المعرفة ، وينظمونها في شكل مواضيع تستهدف إكتساب المتعلمين المعارف والمعلومات والحقائق العلمية على تحقيق النمو .

وفي هذا الصدد أشار ( الوكيل والمفتي ، 1426 ، ص 16 ) وغيرهم إلى أن المقرر الدراسي هو المواد الدراسية التي يتولى المتخصصون إعدادها ؛ ويقوم التلاميذ بدراستها.

أما الكتاب المدرسي : فهو الوثيقة الإجرائية لمحتوى المنهج المقرر، والذي يتم عن طريقه تحقيق الأهداف التربوية المنشودة ، إذن الكتاب هو الوثيقة الإجرائية للمقرر الدراسي ولمحتوى المنهج .
إن الكتاب المدرسي هو الذي يشتمل على مجموعة من المعلومات الاساسية التي تؤدي إلى تحقيق أهداف تربوية محددة سلفا معرفية ووجدانية ومهارية وتقدم هذه المعلومات في شكل علمي منظم لتدريس مادة معينة في مقرر دراسي معين لفترة زمنية.

ولعل الكتاب الذي قام خبرا فرنسيون بتأليفه، والذي تضمن 19 خريطة يظهر فيها المغرب منفصلا عن جنوبه ،وسحبته إدارة ثانوية فرنسية بالجديدة، بحر الأسبوع الماضي، وهو مقرر دراسي في الجغرافيا السياسية، يتعلق بمستوى السنة الأولى باكلوريا، فهو يعتبر سقطة مدوية للوزارة الوصية على قطاع حيوي ومصيري باعتباره قاطرة للتنمية ببلادنا ، مع العلم ان وزارة التربية الوطنية سبق لها أن نفت نفيا قاطعا مصادقتها على كتاب للغة الفرنسية يظهر خريطة المغرب مبتورة من الصحراء المغربية، واعتماده ضمن لائحة الكتب المدرسية المقررة والمصادق عليها من طرف الوزارة في السنوات السابقة، وهو كتاب اللغة الفرنسية الحامل لاسم “اقرأ مع منى”، وهو من إصدار دار نشر فرنسية،اعتبرته مقررا دراسيا معتمدا ضمن لائحة الكتب المدرسية المقررة، في غياب تام من مراقبة خبراء بيداغوجيين بالمغرب..وتعيد نفس الدولة اي فرنسا نفس المحاولة لبثر جزء من صحرائنا الغالية من خريطة المغرب من طنجة إلى الكويرة، لقد أقحمت أساليبها الماكرة والخبيثة في مقررات دراسية يتلقاها المتعلم المغربي ،وهي مغالطات مفضوحة يجب التصدي لها بما يناسبها، كما يجب على الآباء تنبيه أبنائهم لما تنشره هذه الجهة المعادية لوحدتنا التربية، ولما لا مغادرة الأبناء لهذه المؤسسات الخاصة التي لا تحترم ما اجتمع عليه المغاربة قاطبة شيبا وشبابا..
كما يجب على وزارة التربية الوطنية الضرب من حديد لكل من تسول له نفسه النيل من رموز ومقدسات البلاد ،واعتبار كلام ملكنا محمد السادس نصره الله في الخطاب الملكي السامي الاخير حول مغربية الصحراء مقياسا تقاس بها كل محاولات الغير ، ليكون صديقا للمغرب أو عدوا له ، ما دام لم يكن موقفه واضحا من مغربية الصحراء،بله تمرير مغالطات في مقرر دراسي من تأليف خبراء فرنسيبن سيطلع عليه تلاميذ وتلميذات مؤسسة تعليمية ببلدنا الحبيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock