الفنان التشكلي المتميز عباس الصلادي
الوداي مصطفى //مكتب مراكش
خرج عباس الصلادي الإنسان من دروب مدينة مراكش وانطلق عباس الفنان من ساحة جامع الفنا، تخرج هذا الفنان المبدع من مدرسة حيّ ديور المساكين الداويات حاملا شهادة فنان، وبعدما خاض حروبا مع المتحكمبن في الحقل الفني بمراكش، كان ملاذه ساحة جامع الفنا الفضاء الرحب ومدرسة كل المراكشيين؛ مدرسة الحياة ومدرسة الفرجة والفكاهة والنكتة…
أبدع عباس وتعمق في الإبداع كما ساندته بعض الأيادي البيضاء (بشار، عبد الله زريقة، عبد اللطيف اللعبي، فاطمة المرنيسي…) لانتشاله من العالم الذي كان يطوقه، الفنان التشكيلي المبدع المتميز برسوماته، رفع الريشة عاليا وفرض نفسه كفنان متميز، بل كفنان خالد لوحاته تحقق الآن أرقاما خيالية من حيث قيمة المبيعات…
ولمكانة عباس صلادي الفنية على الصعيد المحلي والدولي تكفي شهادات أساتذة وباحثين وتشكيليين مغاربة وأجانب في حق الراحل نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر (ذ جعفر الكنسوسي، ذالشڭدالي عبد الرزاق، المرحوم ذ الفايز محمد، عبد الرزاق بنشعبان، ذ آيت همو يوسف، Jean Michel de Pontcharra, Serge Pey, Dominique Barbatti-Abadi)…
ولرد الاعتبار ولو من باب التكريم الرمزي والمعنوي، ارتأت الجريدة التعريف بهذا الفنان التشكيلي عباس الصلادي؛ الفنان المتميز الذي يستحق التقدير والاعتراف، وكنداء للمسؤولين عن تسيير الشأن المحلي بإطلاق اسمه على متحف أو أيّ مبادرة تخلد رصيده وإرثه الفنيين.