.همسة وجع ……خاطرة

بقلم أميمة منصوري/ صحافية مبتدئة/ الدار البيضاء
يظنون أنني أكتب ، ولا يعلمون أني أسرق الحروف من وجع الايام
وأخطف الإحساس من مخالب الألم
فكيف أبوح بجرحي وأنا أعشق الصمت
تسبقني دموعي فأبحر هنا لأكتب وأنا لا أكتب بحبر القلم..!
بل أكتب بدماء القلب ودموع العين
فعذرا … إن ظهرت بعض الجراح على السطور
قد لا نقسوا ولكننا نفارق بلا عودة
ونذهب بلا اشتياق ، فليس عندنا أكثر مما اعطينا
ولا أفضل مما قدمنا
فعلى قدر الحب كان الألم
وعلى قدر العطاء كان الندم
لأن
مَن لا يقرأُ في عَينيكَ صُراخَ صمتِك..
مَن لا يشعرُ بأنينِكَ خلفَ نبرةِ صوتِك..
مَن لا يلمحُ الحُزنَ القابِعَ وراءَ ابتسامتِك..
مَن لا يُنصت لكلماتٍ متقطِّعاتٍ وأنفاسٍ متهدِّجاتٍ تكادُ تنفجرُ مَن بينِ الضُّلوع..
مَن لا يحاربُ من أجلِ إخمادِ نيرانِ وجعِك -ولو فقط- بنظرةٍ حانيةٍ تُربتُ على قلبِك، أو أُذنٍ صاغيةٍ تَمسحُ على جُرحك؛
فاتركه وارحل..
ابتعد لا تلتفت..
اضمُم جَناحَيك إلى رَوحِك..
كُن رفيقَ نفسِك..