ساحل العاج تدعو مالي إلى إستئناف العلاقات الطبيعية بينهما.
عبداللطيف توفيق//مكتب سطات
أعلن أمس الأحد 8 يناير الجاري، الرئيس الإفواري، الحسن واتارا، أن الكوت ديفوار ترغب في استئناف علاقات طبيعية مع مالي بعد الأزمة الناجمة عن اعتقال جنود إيفواريين قبل ستة أشهر في باماكو، والذين عادوا إلى أبيدجان أمس السبت بعد العفو عنهم من طرف الرئيس الانتقالي المالي العقيد عصيمي غويتا.
وقال الرئيس السنغالي، خلال حفل أقيم على شرف 49 جنديا إيفواريا أطلق سراحه من طرف السلطات المالية، بحضور أفراد أسرهم وأعلى سلطات الدولة والجيش، إنه “بطبيعة الحال، وبعد أن انتهت الأزمة، يمكننا استئناف علاقات طبيعية مع دولة مالي الشقيقة، التي تحتاج إلينا و نحتاج إليها أيضا”.
و من جانبه أعرب المتحدث باسم الجنود عن شكره للرئيس و للشعب الإيفواري على دعمه وتضامنه الفعّال، معبرا عن سعادتها و ارتياح للعودة إلى الوطن الأم.
وبعد مغادرتهم باماكو، مرَّ الجنود الإيفواريون بلومي حيث استقبلهم الرئيس الطوغولي، فور غناسينغبي، الذي سلمهم رسميا إلى وزير دفاع الكوت ديفوار، تيني براهيما واتارا.
و يُشار إلى أن ساحل العاج، كانت قد طالبت بالإفراج عن هؤلاء العسكريين، الذين اعتقلوا في مطار باماكو بتاريخ 10 يوليوز 2022، بعد أن اشتبهت مالي في كونهم مرتزقة، مؤكدة، إلى جانب الأمم المتحدة، أنهم كانوا متوجهين للمشاركة في قوات حفظ السلام في مالي التي تعاني من أعمال عنف.
وكانت محكمة في باماكو قد حكمت في 30 دجنبر الماضي على هؤلاء الجنود بالسجن لمدة 20 سنة، فيما أُفرج عن ثلاث نساء من بينهم في شتنبر، حُكم عليهن بالإعدام غيابيا.
و من جانبها، أعلنت الحكومة المالية أول أمس الجمعة أن الرئيس الانتقالي العقيد عصيمي غويتا أصدر عفوه عن الجنود الإيفواريين الـ49.