ثقافة وفن

قهوة الصباح ( نص قصصي )

محمد كظيمي

قهوة الصباح.. في وسط ضجيج زوبعة الأحداث المتراكمة ، إصنع لنفسك الهدوء في ركن بفنجان قهوة.
نعم، حتى الهدوء قد يصنع بأشكال مختلفة. و وسط زحمة سوق باب دكالة بمراكش لم أعد أسمع شيئا سوى أني ارمي نظراتي على لوائح و يافتات الأسعار التي تموضعت على مختلف البضائع.. لم يعد أحد هنا يهتم بتلك الأسعار المرتفعة لأن لا أحد يتبضع إلا قليلا من الناس و كأن السوق الشعبي أضحى فقط ممرا للجهة الأخرى بالرميلات.. الأجانب من السواح أعينهم على تلك الخضر و الفواكه الطازجة التي هجرها جزء كبير من أهالي المدينة بسبب الغلاء حتى و إن لم يشتروا و كأنهم تلقوا تعليمات بأن المواد الاستهلاكية ببلادنا باهضة الثمن.
الجميل أنه رغم أزمة العيش الحالية، تجد أن هناك تناغم في الحياة ما بين تلك الأسوار البالية التي تحكي تاريخ مدينة عريقة، هي مراكش و ذاك الإنسان المراكشي المغربي البسيط الذي لا يبحث سوى عن الاستقرار؛ شأنه شأن أي مغربي يحب ملكه و بلاده و أهله
م-كظيمي/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock