أخبارمجتمع

تزايد أعداد المختلين عقليا بالعطاوية يؤرق الساكنة

محمد العماري مكتب العطاوية

تعد ظاهرة المختلين عقليا ظاهرة اجتماعية تعاني منها العديد من المجتمعات في العالم، وتعتبر مدينة العطاوية أحد الأماكن التي تشهد انتشارًا واضحًا لهذه الظاهرة المقلقة. يشير مصطلح “المختلين عقليا” إلى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية أو مشاكل نفسية تؤثر سلبًا على حياتهم اليومية وعلاقاتهم الاجتماعية.

تتسبب العديد من العوامل في زيادة عدد المختلين عقليا في مدينة العطاوية، من بينها:
ضعف الخدمات الصحية النفسية: تعاني العديد من المدن في المملكة من نقص حاد في الخدمات الصحية النفسية، والعطاوية ليست استثناء. قلة الاهتمام بتوفير الرعاية النفسية المناسبة للأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات العقلية يزيد من انتشار هذه الظاهرة المقلقة.
الفقر والبطالة: يعتبر الفقر والبطالة عوامل رئيسية في زيادة اضطرابات الصحة النفسيةحيت يعاني العديد من سكان العطاوية من ضعف الفرص الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة، مما يزيد من مستوى التوتر النفسي ويسهم في زيادة عدد المختلين عقليا.
قلة الوعي والتوعية الصحية: يعاني الكثير من الأشخاص المصابين بالاضطرابات العقلية في العطاوية من قلة الوعي والتوعية حول حقوقهم النفسية والخدمات المتاحة لهم. هذا يجعلهم يعيشون في ظل ظروف صعبة دون الحصول على الرعاية اللازمة.اما السبب الرئيسي الدي يجعل من مدينة العطاوية محطة لاستقبال العديد من المختلين عقليا فهو تواجدها بالقرب من الولي الصالح بويا عمر والذي كان يستقبل العديد منهم للاعتقاد بأنه يعالج المختلين. ورغم اغلاقه امام المرضى وانشاء مصحة بمدينة قلعة السراغنة والتي لا تستقبل اي حالات للمرضى.

يتطلب حل المشكلة والتصدي لزيادة عدد المختلين عقليا في مدينة العطاوية جهودًا مشتركة من جانب الحكومة والسلطات الخاصة . ويجب أن تكون هناك خطط وبرامج واضحة لتقديم الدعم النفسي والعلاجي للأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات العقلية لأن تواجدهم في الشوارع العامة ووسط الأحياء السكنية يشكل خطورة على المارة وعلى الأطفال بالخصوص ونحن بصدد استقبال الموسم الدراسي. علاوة على ذلك، يجب تعزيز التوعية بأهمية الصحة النفسية والتغلب على النمط السلبي في المجتمع تجاه هؤلاء الأشخاص.كما نطالب من السلطات المحلية اتخاد الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المرضى والمحيطين بهم….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock