هيئة التحرير
ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، يومه السبت 28 أكتوبر الجاري، بالقصر الملكي بمدينة الرباط، حفل توقيع إتفاقية شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن و وزارة الصحة و الحماية الإجتماعية و شركة ميديوت تيكنولوجي MEDIOT Technology، تهم إطلاق برنامج الوحدات الصحية المتنقلة المجهزة بتقنيات الإتصال عن بعد يروم تحسين ولوج ساكنة العالم القروي للخدمات الصحية.
وينبع هذا البرنامج، الذي وقع الإتفاقية الخاصة به خالد آيت الطالب وزير الصحة و الحماية الإجتماعية، و محمد الأزمي منسق و عضو المجلس الإداري لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، و محمد بنعودة الرئيس المدير العام لشركة ميديوت تيكنولوجي، من القناعة العميقة و الراسخة للملك بجعل الحق في الولوج إلى الخدمات الصحية، إحدى الدعامات الأساسية لتوطيد المواطنة و تحقيق تنمية بشرية شاملة و مندمجة.
ويندرج البرنامج في إطار الورش الملكي لإصلاح المنظومة الصحية و تعميم الحماية الإجتماعية، و يمثل نموذجاً جديداً للتدخل الطبي يزاوج بين توفير العلاج عن القرب و التطبيب عن بعد، و يهم هذا البرنامج النموذجي نشر وحدات صحية مجهزة بتقنيات الإتصال عن بعد في المناطق التي تعاني من خصاص في الولوج إلى الخدمات الصحية.
وتضم كل وحدة من هذه الوحدات، طبيباً عاماً، و ممرضين/ممرضتين، و مساعدة إدارية، و تم تزويد هذه الوحدات بتجهيزات متطورة للطب الحيوي تمكن من ضمان القيام بإستشارات طبية حضورية للطب العام و إستشارات طبية متخصصة عن بعد، عبر الربط بالمنصة المركزية للتطبيب عن بعد، و التي تتكون من متخصصين في طب النساء و التوليد، و طب الأطفال، و أمراض الغدد الصماء، و الأمراض الجلدية، و طب الأنف و الأذن و الحنجرة، و أمراض القلب و أمراض الرئة.
ويعتمد تنفيذ هذا البرنامج، في مرحلة أولى تمتد لسنة واحدة، على نشر 50 وحدة صحية متنقلة مجهزة بتقنيات الإتصال عن بعد في مختلف جهات المملكة، و خاصة على مستوى 40 إقليماً، و تم إختيار هذه الأقاليم بناء على تحليل لمعطيات تموقع مراكز الصحة على المستوى الإقليمي.
وتتطلب المرحلة الأولى لهذا البرنامج تعبئة 20 طبيباً متخصصاً بالنسبة للمنصة المركزية للتطبيب عن بعد، و 50 طبيباً عاماً، و 100 ممرضاً/ ممرضة، و 100 مساعدة، يتوزعون على مختلف الأقاليم، و يتطلب إنجازها تعبئة مبلغ مالي بقيمة 180 مليون درهم.
ويعد برنامج الوحدات الصحية المتنقلة ثمرة لجهود وزارة الصحة الرامية إلى التصدي لمشكل بعد الخدمات الطبية، و تحسين الولوج إلى العلاجات الصحية بالعالم القروي، و ذلك من خلال الإستفادة من الخبرة و التجربة التي راكمتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن لأكثر من 20 سنة في مجال تنظيم القوافل الطبية لفائدة الساكنة المعوزة و التي تعيش في المناطق البعيدة عن مؤسسات طبية.