أخباردولي

تبون يمهد الطريق لولاية رئاسية جديدة للجزائر.

عبداللطيف توفيق// مدير مكتب سطات

مع اقتراب نهاية ولاية الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، و تمهيدا لولاية جديدة على الجزائر و مخافة أن تنفلت أمور المرادية من يده، و يجر البساط من تحت قدمَيْه، أخذ يرتب بيته الداخلي مِن مَن قد يخلقون له القلق أو العراقيل، فأخذ يقيل هذا المسؤول و ينصب الآخر على المقاس لينسج شبكة عنكبوتية حوله من شأنها أن تضمن له التشبت بمقاليد الحكم وعدم التفريط في المرادية، حيث تخلص في بادئ الأمر بأعلى مسؤول بعد الرئيس، بعدما أقال رئيس الوزراء (الوزير الأول)، أيمن بن عبد الرحمن، والذي تولى رئاسة الوزراء ابتداء من 30 تموز/جويلية 2021، خلفا لعبد العزيز جراد، بعدما كان يشغل منصب وزير للمالية، وعيّن مكانه في قرار مفاجئ رئيس ديوانه، نذير العرباوي.

وجاء الدور هاته المرة على عدة مسؤولين سامين، حيث تم نشر القرارات الخاصة بذلك في العدد الأخير من الجريدة الرسمية،

ولقد شملت التعديلات، إنهاء مهام كمال سيدي سعيد، بصفته مكلفا بمهمة برئاسة الجمهورية، و تكليفه بوظيفة أخرى، كما تم إنهاء مهام أوجاني مصطفــى، بصفته مراقبا عاما للجيش، وتعيين حاج بوسلجة مكانه، كم تم بإنهاء مهام علي صنديد، بصفته مكلفا بالدراسات والتلخيص في وزارة المالية، وتكليفه بوظيفة أخرى. وشملت التعديلات أيضا إنهاء مهام خالد حساني، الأمين العام للمحكمة الدستورية، وتم تعيين المستشار لدى رئاسة الجمهورية المكلف بالشؤون القانونية والتحقيقات، بوعلام بوعلام، مديرا لديوان رئاسة الجمهورية بالنيابة.

ومن جانب آخر، وفي إطار التودد للمملكة الإسبانية ومحاولة إصلاح الزلة التي سقطت فيها كابرانات المرادية لما قطعت العلاقات مع إسبانيا وسحبت سفيرها من هناك بسبب اعتراف المملكة الإسبانية بسيادة المملكة المغربية الشريفة على كامل أراضيها بما فيها المناطق الجنوبية، إلا أنها لم تتمكن من الصمود كثيرا و لم تتمكن من التشبت بعجرفتها، فأخذت تحني الرأس أمام الكبار، فأقدم تبون تعيين
سفيرا جديدا لدى إسبانيا، بعد حوالي 20 شهرا من الخلاف الدبلوماسي، و عينت الجزائر عبدالفتاح دغموم سفيرا لها بمدريد، بعدما كانت قد سحبت سفيرها السابق في آذار/مارس 2022 احتجاجا على تغير موقف إسبانيا لصالح خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية.

هاته القرارات ليست غريبة على كابرانات الجزائر، وقد ننتظر تصفية حسابات أقوى من ذلك، وما دامت أيدي الكابرانات ملطخة بالدماء فإننا ننتظر التصفيات الجسدية و الإغتيالات، والوضع بالسجون و النفي القهري و ما إلى ذلك، من أجل فسح المجال لتمديد رئاسة تبون لولاية جديدة.

فعلى من سيأتي الدور القادم يا ترى؟ وكيف سيكون سيناريو التضحية به؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock