تواجه مدينة العطاوية كارثة بيئية تهدد صحة سكانها بسبب المخلفات المتراكمة في مطرح النفايات المجاور للمدينة

مكتب العطاوية / محمد العماري

يعاني المواطن العطاوي بشكل يومي من الدخان الكثيف والروائح الكريهة المنبعثة من مكب النفايات المجاور للمدينةمما يثير مخاوف جدية بشأن التأثيرات الصحية لهذه الأوضاع.
إن مطرح النفايات الذي يقع على مقربة من مدينة العطاوية أصبح مصدراً رئيسياً للعديد من المشكلات البيئية والصحية. فالدخان المتصاعد من النفايات المحترقة لا يلوث الهواء فحسب، بل يتسبب في مشاكل تنفسية حادة لدى السكان، وخاصة الأطفال وكبار السن. إضافة إلى ذلك، تحتوي هذه الأدخنة على مواد كيمياوية سامة يمكن أن تؤدي إلى أمراض مزمة.
تعتبر الروائح الكريهة المنبعثة من مطرح النفايات مشكلة مزمنة يعاني منها السكان.حيث تنتشر هذه الروائح في جميع أنحاء المدينة، مما يجعل الحياة اليومية غير محتملة ويؤثر سلباً على جودة الحياة. حتى في المنازل، بحيث لا يستطيع السكان الهروب من هذه الروائح، مما يجعل الأجواء داخل المنازل غير صحية.وتعتبر منطقة الأمل 2 من أكثر المناطق تضرراً في مدينة العطاوية.
يعيش سكان هذه المنطقة في مواجهة مباشرة مع آثار مطرح النفايات الذي يبعد عنهابأقل من كلمتر واحد، حيث يكون تأثير الدخان والروائح الكريهة أكثر حدة. يواجه هؤلاء السكان تحديات صحية كبيرة، مع ازدياد حالات الربو والحساسية والأمراض الجلدية.
يناشد سكان العطاوية المسؤولين التدخل العاجل لحل هذه الأزمة البيئية.و يطالبون بإيجاد حلول دائمة، مثل نقل مطرح النفايات إلى موقع بعيد عن المناطق السكنية، وتطبيق إجراءات صارمة لمعالجة النفايات بطريقة صديقة للبيئة.
إن الوضع البيئي في مدينة العطاوية يتطلب تحركاً فورياً لحماية صحة السكان وتحسين جودة الحياة. لا يمكن للمواطنين تحمل هذه الظروف لفترة أطول، ولذالك اصبح من الضروري اتخاذ إجراءات جادة ومستدامة للتعامل مع هذه الكارثة البيئية.